لا تزال قضية تجنيد “الحريديم” تشغل الأوساط الصهيونية. وفي تطور جديد، وعد رئيس حكومة العدوّ “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، وزير الإسكان إسحاق غولدكنوف، أمس الخميس 12/9/2024، بتمرير قانون إعفاء يهود “الحريديم” من التجنيد مقابل تصويت حزبه “يهودية التوراة” لموازنة عام 2025.
وتعليقًا على ذلك، اعتبر الرائد الاحتياطي في جيش الاحتلال، دافيدي بن تسيون، أنّ “جيشنا الصغير غير قادر على الجلوس على أكتافنا فقط”، ولهذا السبب فإنّ اجتماع نتنياهو – غولدكنوف بشأن قانون التجنيد الذي لن يجلب آلاف الجنود الذين نحتاجهم، هو “خطأ فادح” و”يلحق الضرر بأمن إسرائيل”.
وفي مقال لـ”بن تسيون”، نُشر في صحيفة “إسرائيل هيوم”، تحدث عن تأييده للمطالبات “الإسرائيلية” التي تُريد تحقيق “النصر المطلق وإلحاق الهزيمة بحماس”، وفق تعبيره، إلا أنه اعتبر أنّ تحقيق هذا الطلب “صعب” بوجود مشكلة أنّ “إسرائيل في حرب وجودية، مع جيش تقلّص على مدى سنوات”، ومعنى “النصر المطلق” هو استمرار الحرب لفترة طويلة وعلى عدّة جبهات في نفس الوقت، بحسب تسيون.
ووصف طلب “النصر المطلق” دون فهم ما يترتب على ذلك، بـ “سذاجة طفولية” في أحسن الأحوال، أو “غض طرف” في أسوأ الأحوال، مشيرًا إلى وجود جبهات كثيرة تواجه “إسرائيل”، من حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزّة، والجهاد والسلطة الفلسطينية في الضفّة الغربية، وأنّ “إيران تخيّم فوق كلّ هذه الجبهات”، بحسب تعبيره.
كما شدّد على أنّ شعار “معًا سننتصر” لا قيمة له، إذا كان المقصود بـ”معًا” هو أن “تذهب أنت إلى الاحتياط ونحن سننتصر”.
وتجدر الإشارة إلى تواصل المواجهات بين شرطة الاحتلال “الإسرائيلي” وعشرات المستوطنين “الحريديم”، على خلفية صدور قرار يُلزمهم بالخضوع للخدمة الإجبارية في الجيش “الإسرائيلي”.