أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن دور حزب الله المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة منذ بداية العدوان “هو الأقوى والأكثر تأثيرًا على مستوى جبهات الإسناد”، مشددً على أن اليمن لن يتوانى أبدًا عن إسناد غزة وفلسطين عمومًا ولبنان وحزب الله، وطالما استمر العدوان على غزة فجبهات الإسناد بكلها ستبقى مستمرة، ولن تنجح محاولة الأميركي و”الإسرائيلي” لإيقافها أبدًا.
ورأى السيد الحوثي في كلمة له اليوم الخميس 26 أيلول/سبتمبر 2024 أن هدف العدو “الإسرائيلي” من تصعيد العدوان على لبنان هو “منع حزب الله من إسناد غزة والشعب الفلسطيني، وهو هدف لن يتحقق”. مؤكدًا أن “حزب الله أصيل ومهم في مواجهة العدو، ورصيده البطولي وإنجازاته وانتصاراته تثبت دوره المحوري لصالح فلسطين ولبنان والأمة بكلها”.
وقال: “حزب الله وبتأييد من الله ألحق أكبر الهزائم بالعدو “الإسرائيلي” في مراحل كان فيها لا يمتلك من العدة والعدد ما يمتلكه اليوم.. حزب الله اليوم مع بنيته من المجاهدين المؤمنين وحاضنته الشعبية القوية والواعية أقوى من أي زمن مضى، لافتًا إلى أن الحاضنة الشعبية لحزب الله تعيش الجو الجهادي وتقدم التضحيات وتحرز الانتصارات من خلال رجالها المجاهدين وهي معتزة بموقفها.
وشدد على أن “موقف حزب الله من إسناد غزة هو موقف مبدأي وديني وإنساني وأخلاقي، وهو في الوقت نفسه في مصلحة لبنان”. لافتًا إلى أنه “لو تمكن العدو من تحقيق أهدافه على الساحة الفلسطينية وأصبح متفرغًا لما بعد فلسطين لأصبح لبنان في مقدمة الدول المستهدفة”.
أضاف السيد الحوثي: “العدو “الإسرائيلي” له أحقاده وأطماعه، وسوابقه معروفة في استهداف واحتلال لبنان وارتكاب أفظع الجرائم بحق شعبه، وعند التأمل في غارات العدو الغادرة لاستهداف لبنان نجد أن العدوان ليس مجرد حالة طارئة بل يأتي في ظل تخطيط مسبق”.
وأكد أن العدو كان يحضر للعدوان على لبنان وعلى حزب الله وكان يعد العدة فيما يتعلق بجانب المعلومات وخطة الاستهداف وتجهيز المقومات لذلك.
ونوه بصمود أبناء القرى والبلدات اللبنانية المستهدفة بالعدوان الصهيوني وقال: “رغم العدوان الذي استهدف كل القرى الحاضنة، نجد أن حزب الله يمتلك المقومات اللازمة للصمود والثبات وتحقيق النصر، ونلحظ قوة الموقف لدى حزب الله وتماسكه وثباته بالرغم من حجم العدوان “الإسرائيلي”.
ورأى أن الخطر على الأمة ليس في تحركها وحملها راية الجهاد في سبيل الله والتصدي لأعدائها الحاقدين، وإنما في التخاذل والجمود والاستسلام والعجز، والتاريخ يشهد بأن تخاذل الأمة ألحق الخسائر الكبيرة بشعوبنا على مستوى القتلى والجرحى، وعلى مستوى خسارة الأوطان والامتهان للكرامة.
وقال: “من خلال تجربة حزب الله لم تتحقق الانتصارات العظيمة والمذلة للعدو “الإسرائيلي” إلا في ظل الجهاد والصبر والتضحية”، لافتًا إلى أن تجربة المجاهدين في قطاع غزة حققت انتصارات مهمة وألحقت الخسائر الكبيرة بالعدو “الإسرائيلي” وبات لديهم توجه متماسك وثابت وصامد في مواجهة العدو.
وطمأن السيد الحوثي الأمة جميعًا “أن حزب الله في تماسك تام، وواقعه أقوى من أي زمن مضى، بما يمتلكه من إيمان وعزم وقدرة في الموقف الفاعل والمؤثر والذي يحقق النصر بإذن الله تعالى.
ونوّه السيد الحوثي أيضًا بجبهة الإسناد العراقية التي أكد أنها “قوية وعملياتها مهمة ومؤثرة وفي تصاعد ملحوظ من غور الأردن إلى أم الرشراش وباتجاه حيفا وغيرها”.
وقال: “إن البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن أصبحت منطقة محظورة تمامًا على العدو “الإسرائيلي” والأمريكي والبريطاني.. والبوارج الأميركية الحربية تمرّ بالتهريب وبأقصى سرعة ومتخفية وتحت النيران”.
وأعلن أن القوات المسلحة اليمنية نفذت خلال هذا الأسبوع عمليات ضد العدو الصهيوني بـ 39 صاروخا باليستيًا ومجنحًا ومسيرة، لافتًا إلى أن الصاروخ “فلسطين 2” يعتبر إنجازًا كبيرًا بتوفيق من الله، ودخل في الخدمة لصالح المرحلة الخامسة من التصعيد المساند لغزة.
وأضاف السيد الحوثي: “لن نتوانى أبدًا في إسناد غزة وفلسطين عمومًا وفي إسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه، وطالما استمر العدوان على غزة فجبهات الإسناد بكلها ستبقى مستمرة، ومحاولة الأميركي و”الإسرائيلي” لإيقافها لن تنجح أبدًا.
وختم: “غزة لن تبقى لوحدها، وقولنا للشعب الفلسطيني لستم وحدكم ومعكم حتى النصر، قلناه كموقف إيماني ثابت لن نتراجع عنه أبدًا”.