عمّ الحداد العام استنكارًا للمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بتفجير أجهزة الاتصال “البايجر”، القطاعات الإدارية والتربوية والاقتصادية والعمالية والشعبية الرسمية والخاصة في صيدا وضواحيها، ما أدى إلى توقف حركة العمل، في وقت واصلت فيه الطواقم الطبية في مستشفيات صيدا معالجة الجرحى، بينما استمرت حملات التبرع بالدم للجرحى في المراكز الطبية حتى ساعات الصباح.
وعبّر المواطنون في المدينة عن وحدتهم الوطنية التي تعمدت بالدماء، بعد أن هبوا لمساعدة إخوتهم في الجنوب، في حين غصّت المستشفيات بالجرحى، حيث استقبلت أكثر من 450 جريحًا، وكان المشهد واحدًا في المستشفيات، وسط استنفار الأطباء والممرضون والمسعفون والمتبرعون بالدماء.
الإخوة الفلسطينون من أبناء مخيمات صيدا والجنوب تبرعوا أيضًا بمئات وحدات الدم، واللافت كان مستشفى الهمشري التابع للهلال الأحمر الفلسطيني الذي استقبل عشرات الجرحى، مما يعزّز الموقف السياسي الداعم لخيار المقاومة في ردع العدو الصهيوني وجرائمه.
وفي السياق، صدرت مواقف سياسية للقيادات السياسية والروحية والحزبية والشعبية والعمالية في صيدا أجمعت على دعم خيار المقاومة وعلى إدانة المجزرة التي ارتكبها العدو، مشدّدين على الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة الاحتلال، الذي يرتكب الجرائم اليومية بحق اللبنانيين والفلسطينين بدعم أميركي وأوروبي وبتخاذل دولي وصمت عربي.
فوج الإنقاذ الشعبي ينقل الجرحى
وتلبية للواجب الإنساني، عملت فرق من فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد على نقل عدد من جرحى التفجير التقني الذي نفذه العدو الصهيوني إلى مستشفيات صيدا. كما نقل عددًا من الجرحى إلى مستشفى الرسول الأعظم (ص) والجامعة الأميركية في بيروت.
وساهم أيضًا في نقل المتبرعين بالدم إلى مستشفيات صيدا والجوار.