لفت نائب القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري إلى أنّ القوات المسلّحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية “تعدّ القوة الأكبر والأعتى في مجال مكافحة الإرهاب على مستوى العالم، وستتعامل بجدية مع أي تعسّف وعدم التزام بالمعايير الدولية على المستوى الإقليمي”.
جاء ذلك في كلمة له أمام قمة شيانغشان الأمنية التي أقيمت في مدينة بكين الصينية تحت عنوان “القمة العالمية للسلام والأمن”، بهدف الدفاع عن “المساواة والحرية والشمول والتعلم المتبادل”.
وأضاف سياري أنّ “النزعات الأحادية والشمولية لدى بعض القوى العظمى، بالطبع ماضية في طريقها نحو الانحدار، بعد أن تسببت في هدر الموارد البشرية والضروريات المحدودة بشكل رئيسي، وقد عرّضت الإنسانية لمأزق مثير للجدل”.
وأكد أنّ “أزمة غزة والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني، تشكل انتهاكًا للقانون الدولي من قبل هذا الكيان، والتي استمرّت بالهجوم على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، وكذلك اغتيال الشهيد إسماعيل هنية خلال زيارته إلى طهران، والدعم الاستخباراتي والعسكري غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة للنظام الصهيوني وحملته العسكرية على المنطقة، والتهديدات المستمرة لهذا النظام ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، (كل هذه الأمور) تظهر حالة الفوضى المزرية في النظام الدولي، والتي سيصاحبها بالطبع سقوط أميريكا وانحدار الصهاينة”.
ورأى أنّ “التدمير الذاتي والأحادية قلّبا العالم ووضعاه في اتجاه النكبة، وهنا واجب الخبراء والنخب، مثل المجموعة الحالية (قمة شيانغشان) والمؤسسات الدولية الشرعية الأخرى مثل شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، أداء دور يكمن في محاولة احتواء أصل الشر العالمي”.
وأكد الأدميرال سياري أنّ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو الجميع إلى التماسك والوحدة تحت راية السلام والمساواة والحرية وإيجاد فرص شاملة للتعلم الأمني”، ولفت إلى أنه “بوقوفها أمام القوى العظمى المتعطشة للدماء أفشلت محاولاتها الشريرة”.