دعا وزير خارجية الاحتلال إسرائيل كاتس، صباح اليوم، إلى العمل في الضفة الغربية كما يُعمل في قطاع غزة، بما في ذلك إخلاء السكان.
وعلى خلفية العدوان الذي بدأ الليلة الماضية، في عدة مناطق في الضفة الغربية، قال كاتس: “يعمل الجيش الإسرائيلي، منذ الليلة الماضية، بقوة في مخيمات اللاجئين جنين وطولكرم لإحباط البنية التحتية “للارهاب الإسلامي – الإيراني” الذي جرى إنشاؤه في المكان”، على حدّ تعبيره.
وتابع مدّعيًا أن “إيران” تعمل على إنشاء جبهة شرقية ضدّ “إسرائيل” في الضفة الغربية، وفقًا لنموذجي غزة ولبنان، بواسطة تمويل الفلسطينيين وتسليحهم وتهريب السلاح المتطور من الأردن”.
كما أضاف كاتس: “علينا أن نتعامل مع التهديد مثلما نتعامل مع البنية التحتية في غزة، بما في ذلك إخلاء السكان الفلسطينيين مؤقتًا، وأي خطوة ستكون مطلوبة. هذه حرب بكل ما للكلمة من معنى، ويجب أن ننتصر فيها”.
الإعلان الصادر، في ذلك الوقت، أشار إلى أنه في نهاية عملية التطوير والإنتاج التي استمرّت عدة سنوات، بدأ تركيب المنصّة الجوية، حيث عُرّفت بأنها “واحدة من الأكبر من نوعها في العالم”.
ووفقًا للخطة، كان من المتوقع أن يجري استخدامها “لأغراض الكشف والإنذار من التهديدات المتقدمة”.
حينها، تفاخر وزير الحرب بيني غانتس بأنّ: “نجاح المنظومة الجديدة يعزّز الجدار “الدفاعي” الذي بنته “إسرائيل” ضدّ التهديدات الجوية البعيدة والقريبة التي يبنيها أعداؤها، حتى ادّعى أنه من خلال المنطاد ومنظومة “الدفاع” متعددة الطبقات، سيجري الحفاظ على تفوّق “إسرائيل” في المنطقة، وسيُتيح المساحة العملياتية الضرورية للحفاظ على أمنها”.
وفي آذار 2022، أعلن جيش الاحتلال ووزارة الحرب رسميًا افتتاح وحدة “طل شمايم”، وتعيين قائد وتعيين موظفين وجنود دائمين في الوحدة.
وبحسب إعلان الجيش حينها، سيكون المنطاد على ارتفاعات عالية” ويتيح قدرات الكشف الراداري والكشف بعيد المدى “من اتجاهات مختلفة وضد التهديدات المتقدمة.
ومع ذلك، في أيار 2023، كُشف أنه قبل بضعة أشهر تعرضت المنظومة لأضرار نتيجة الطقس العاصف، وتعطلت. واستغرقت عملية إصلاح النظام ما يقرب من عاميْن. وفي كانون الثاني الماضي، أطلق المنطاد في الهواء للمساعدة في جهود الكشف، لكن لمّا يُحدّد بعد إذا أصبح جاهزًا للعمل. لكن، في 24 شباط من العام الجاري، زار وزير الحرب يوآف غالانت قاعدة “طل شمايم” الجوية في الشمال، وورد أنه: “راقب قدرات المراقبة الجوية لكشف التهديدات المختلفة”. ومع ذلك، بعد حوالي ثلاثة أشهر، في 16 أيار، تمكّن حزب الله من ضرب المنظومة باستخدام طائرة مُسيّرة أطلقت من لبنان.
وختمت صحيفة “اسرائيل هيوم”: “يتبيّن أنه بعد الأضرار التي لحقت بالمنطاد وتعطيله لمدة طويلة، بسبب أضرار الطقس، في وزارة الأمن (الحرب) والجيش؛ يُناقش حاليًا إلغاء المشروع الذي كلّف المؤسسة الأمنية ملايين الدولارات، بسبب ضعفه وتكلفته والوقت الطويل وغير المعقول لإصلاحه”.