يواصل وزير الحرب في كيان العدو يوآف غالانت زيارته إلى الولايات المتحدة، وقد أجرى بالأمس سلسلة اجتماعات مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض والبنتاغون. وبعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اجتمع غالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستين ومع جهات أخرى. ومن المتوقع أن يجتمع مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
وبحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإنه إلى جانب مسألة التهديد الإيراني التي كانت بارزة للغاية في جميع لقاءات غالانت مع المسؤولين الأميركيين، تمت مناقشة الوضع في شمال الكيان وإمكانية قيام “إسرائيل” بـ”عملية عسكرية” أوسع بكثير من العملية الحالية. وأشارت الصحيفة إلى أن “الجانب الإسرائيلي أوضح مرّة أخرى أن التصعيد المستمر الذي تقوده منظمة حزب الله غير مقبول بالنسبة لـ”إسرائيل” ولا يمكن أن يستمر لفترة طويلة”.
وتابعت الصحيفة: “الأميركيون الذين يقتربون من ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية ويستعدون للمناظرة بين الرئيس بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، ما زالوا مهتمين بأكبر قدر ممكن من السلام في منطقة الشرق الأوسط ويفضلون الحل الدبلوماسي. يقدر الآن بين كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن الانتقال القادم من الحرب في غزة إلى المرحلة الثالثة، والذي سيتسم بانخفاض حدة القتال، سيخلق جوًا عامًا من الهدوء النسبي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تهدئة الوضع في الشمال أيضًا”.
ورأت “معاريف” أنه “إذا كان الأميركيون يميلون في الماضي إلى ربط وصول صفقة الأسرى بالتوصل إلى وقف القتال في قطاع غزة، وبالتالي إلى انخفاض كبير في التوترات الأمنية في الشمال، فإنهم الآن يقدرون أنه حتى في غياب اتفاق، يمكن استقرار الوضع على الحدود الشمالية لـ”إسرائيل”، بعد انتهاء مرحلة القتال في رفح والانتقال إلى أسلوب العمليات الموضعية. وتؤكد “إسرائيل” أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.