دعا رئيس “معسكر الدولة” في كيان العدو بيني غانتس إلى التأهب “لسيناريو استهداف البنية التحتية وأيضًا لحوادث تحصد عددًا كبيرًا من الضحايا. هذا هو ثمن الحرب الذي يجب أن نتجنبه، ولكن إذا اضطررنا إليها، فلا يجب أن نرتدع منها”.
وخلال كلمة له أمس الثلاثاء في مؤتمر هرتسليا الحادي والعشرين لمعهد السياسة والإستراتيجيا في جامعة رايخمان، تناول غانتس أزمة قانون التجنيد في الكيان، وقال: “أنا منزعج من اضطرارنا للحصول على حكم من المحكمة العليا بسبب اعتبارات سياسية بشكل عام، وفي زمن الحرب بشكل خاص، ولسوء الحظ، لم نتمكن بعد من خلال الحوار الذي أجريناه مع قادة الحريديم من التوصل إلى اتفاق حقيقي وصحيح، ولا يمكنني السماح بتشريع قوانين جوفاء”.
وأضاف غانتس: “لا ينبغي أن يفعل هذا أحد، خصوصًا وقت الحرب. مهمتنا هي قبل كل شيء السماح للجيش الإسرائيلي بمواجهة التحديات الآن، وتوسيع الخدمة لمواطني (مستوطني) “إسرائيل” كافة ــ الحرديم، العرب، العلمانيين، النساء والرجال ــ في السنوات القادمة”، حسب تعبيره.
وبحسب غانتس، فإن معسكر الدولة الذي يقوده لن يتمكن من الجلوس ضمن حكومة تديم الإعفاء من الخدمة ولا تأتي بحل واسع وشامل لها، وقال “في الحكومة التي سأشكلها، سأدعم خطة خدمة حقيقية لتجنيد الحريديم والعرب على حد سواء، وهذه حاجة وطنية عليا يجب تعزيزها حتى في مواجهة الضغوط السياسية”.
وحول التصعيد على الجبهة الشمالية للكيان، لفت إلى أنه مع قدرة جيش العدو على تعتيم لبنان وتدمير بنيته التحتية، فإن”الثمن في إسرائيل سيكون كبيراً”.
وتابع: “يجب أن نستعد لسيناريو إلحاق الضرر بالبنية التحتية، أيضاً لحوادث تحصد عدداً كبيراً من الضحايا. هذا هو ثمن الحرب الذي يجب أن نتجنبه، لكن إن اضطررنا لخوضها فيجب ألا نرتدع منها”، معتبرًا أن “عودة سكان (مستوطني) كريات شمونة والمطلة إلى بيوتهم في 1 أيلول هو الانتصار الحقيقي” حسب زعمه.