بيرم من جنيف: نحن أمام امتحان أن نقول كفى للاحتلال وحرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية

ألقى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم كلمة لبنان خلال مؤتمر العمل الدولي في جنيف، ضمّنها جملة أسئلة توجّه بها إلى الضمير الإنساني حول ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم حرب ضد الإنسانية وجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، معتبرًا أنّ الجميع أمام امتحان بأن نقول: “كفى للاحتلال ولحرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية”.

وقال الوزير بيرم: “كلمتي هي أسئلة برسم الضمير الإنساني، لكوننا بشراً، لا أريد منها الشعارات، ولكن أخاطب الضمير الإنساني في كلّ واحد منا:

  • ماذا يعني تدمير الأبنية والأبراج الشاهقة على رؤوس ساكنيها؟
  • ماذا يعني تدمير المستشفيات في غزة والدخول إلى غرف الإنعاش ونزع أقنعة الأوكسجين عن وجوه المرضى العاجزين الذين يعوّلون على ضمير ما زال نائمًا في العالم يأبى أن يستيقظ؟
  • ماذا يعني أن يقف جنود الاحتلال أمام بث مباشر وهم يتباهون ويأخذون الصور الفوتوغرافية، وهم يضغطون على زر تفجير أحياء بأكملها بكل وقاحة واستهتار. هذا في غزة؟!
  • ماذا يعني تدمير المدارس وخزانات المياه والمصانع والمعامل وقصف قوافل النازحين، وأكياس الطحين عندما يتجمع بعض الأطفال ليأخذوا فتات خبز من هنا أو هناك أيضًا في بث مباشر؟
  • ماذا يعني أن نرى طفلًا يبحث أمام الشاشات عن يد أمه المقتولة ليمسكها لعله يحظى ببعض الأمان المفقود والناس نائمون في العالم؟
  • ماذا يعني طرد مئات الآلاف من العمال من مصانعهم حيث تُدمّر، ومن منشآتهم حيث تُسوّى بالأرض؟
  • ماذا يعني كل ذلك ونحن نجد مجموعة سكانية تربو على المليونين في غزة تعيش في منطقة مسورة بالجدران المرتفعة لا يستطيع أحدهم أن يزور أمه في المنطقة الأخرى إلا أن يقطع 20 كلم ليصافح أمه، كأننا لسنا أمام بشر؟
  • هذا في فلسطين وغزة، لكن في لبنان ماذا يعني أن تقصفوا بالفوسفور الأبيض مزارع الزيتون والليمون وكل حقولنا وأن ترموا صواريخ فيها قنابل عنقودية على شكل لُعب أطفال وكل قنبلة تقول لطفل تعال الْهُ لتجد الموت بانتظارك؟”.

وتابع بيرم: “نحن اليوم في منظمة العمل الدولية وفي كل المنتديات الدولية أمام امتحان كبير.. امتحان الإنسانية، وامتحان الانتصار للإنسانية، بأن نقول كفى للاحتلال، وأن نطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة وللجرائم ضد الإنسانية ولوصمة العار على جبين الضمير العالمي.. نحن أمام امتحان إنسانيتنا، هل نستحق إنسانيتنا أم لا؟”

ولفت الوزير بيرم إلى مشاهد حيوان مفترس في فيلم وثائقي امتنع بتصرف عجيب عن افتراس غزال لأنها كانت حاملًا، وقال: “هذا في الغابة، لكن في بعض مجتمعاتنا، في فلسطين وجنوب لبنان وجدنا وحوشًا تفترس الأجنّة قبل أمهاتها”.

وختم الوزير بيرم كلمته قائلًا: “مهما حجبوا الشمس بغيوم اصطناعية سيبزغ النور.. نور الحرية.. نور التحرر.. نور الانتصار لإنسانيتنا.. للأطفال للعمال لإنسانيتنا جميعًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *