استقبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قبل ظهر اليوم، ممثلًا حكومة بلده وشعبه، مقدمًا واجب العزاء إلى سماحته والشعب الإيراني باستشهاد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما.
كما استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قدم التعازي باستشهاد الرئيس الإيراني ورفاقه.
وخلال لقاء السوداني، أعرب الإمام الخامنئي عن تقديره لزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى طهران للتعبير عن مواساته، قائلًا: “لقد فقدنا شخصيّة بارزة، إذ كان السيد رئيسي أخًا مميزًا جدًّا ومسؤولًا مخلصًا وجادًّا”. وأضاف سماحته: “يتولى حاليًا السيد مخبر حسب الدستور مسؤولية ثقيلة، وسوف يستمر نفس مسار التعاون والاتفاقيات مع الحكومة العراقيّة”.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء العراق عن تعازيه بهذه الخسارة نيابة عن العراق حكومةً وشعبًا، وقال: “جئتُ لألتقي سماحتكم في هذه الظروف المُؤلمة، حتى أعبّر لكم وللشّعب الإيراني عن حُزن وألم وعزاء العراق حكومةً وشعبًا”، مضيفًا: “ما لمسناه من رئيس جمهوريّة إيران الشهيد السيد رئيسي لم يكن سوى الصّدق، والإخلاص، والنّقاء، والعمل، وبذل الجهود، وخدمة النّاس”.
هنية والسوداني يقدمان واجب العزاء للإمام الخامنئي
كما أشار إلى المشاركة الواسعة للنّاس في مراسم التشييع، قائلًا إنّ المشاهد التي رأيتها اليوم عبر التّلفاز حملت رسائل واضحة أهمّها عُمق الصّلة الوثيقة بين النّاس والمسؤولين في الجمهوريّة الإسلاميّة، رغم كلّ الضغوط وأنواع الحظر، وهذه الحادثة الأليمة.
وأكد السيد السوداني أن الرسالة الأخرى لمشاركة الناس المليونيّة في مراسم التشييع هي خدمة النّاس، وهذا التشييع المهيب إنّما هو نتيجة خدمة الناس، ويجب أن يكون هذا الدرس قدوةً لنا في العراق أيضًا.
