غزة: عشرات الشهداء يوميًّا وتفاقم للكارثة الإنسانية

استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة في اليوم الـ 231 للعدوان “الإسرائيلي” المتواصل على قطاع غزة.

وشنّت طائرات الاحتلال، الجمعة 24 أيار/مايو 2024، سلسلة من الغارات استهدفت مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، حيث شنّت غارات على حييّ التفاح والزيتون ومخيم جباليا شمال القطاع، وغارة بالقرب من ميناء القرارة، وغارة على خيام النازحين في منطقة مواصي في خان يونس وسط القطاع.

كما طال القصف المدفعي الصهيوني مناطق متفرقة في مخيم جباليا وحي الزيتون وشمال مخيم النصيرات والمناطق الشرقية لمخيم البريج ومحيط مستشفى الكويت التخصصي وسط مدينة رفح.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن استشهاد 57 مواطنًا فلسطينيًا وإصابة 93 آخرين جراء العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على القطاع، في 6 مجازر ارتكبها الاحتلال ضد العائلات خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وكشفت الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 35857 شهيدًا و80293 جريحًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، لافتةً في تقريرها الاحصائي إلى استمرار وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

بدورها، استهجنت المديرية العامة للدفاع المدني “سلوك الاحتلال في استهداف المناطق التى أعلنها آمنة لإيواء النازحين رغمًا عنهم وأجبرهم للنزوح إلى منطقة مواصي في خان يونس”.

واعتبرت أن “هذا الاستهداف جريمة جديدة لحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف الأعيان المدنية في ظل حصار المؤسسات الإنسانية ومنع أجهزة التدخل في المناطق العسكرية والاستخفاف بالقرارات والقوانين الدولية”.

ودعا الدفاع المدني في غزة “مجلس الأمن إلى سرعة اتخاذ خطوات جادة لحماية الأعيان المدنية، ووضع حد لاختراق الاحتلال للقوانين الدولية وعدم الإكتراث لقرارات الشرعية الدولية وتدمير المناطق التى أعلن أنها مناطق إنسانية بشكل يتحايل فيه على المجتمع الدولي، ويدّمر خيام النازحين في ظل أعلى كثافة بشرية يشهدها التاريخ”.

من جهته، نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحديثًا لآخر إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة، حيث كشف عن ارتكاب الاحتلال لـ 3191 مجزرة ضد المدنيين أدت إلى استشهاد وفقدان 45800 مواطن فلسطيني بينهم 15239 طفلًا و10093 امرأة.

كما كشف الإعلام الحكومي في غزة عن استشهاد 31 شخصًا جراء المجاعة و493 عنصرًا من الكوادر الطبيّة و69 فردًا من الدفاع المدني و147 صحفيًا، بالإضافة إلى إصابة 80200 مواطنًا فلسطينيًا جراء الاعتداءات ومليون و95 ألفًا بالأمراض المعدية جراء الوضع الصحي والإنساني الكارثي الذي تسبب به العدوان “الإسرائيلي”.

أزمة صحية وإنسانية

بدوره، لفت مستشفى شهداء الأقصى إلى أن الوقود الوارد إليها جزئيًا يكفي لمدة 3 أيام فقط، مؤكدًا أن المستشفى “تحتاج في اليوم الواحد من 4000 إلى 5000 لتر من الوقود لضمان استمرارية العمل”.

وأضافت إدارة المستشفى في تصريح صحفي: “لقد مرّت المستشفى خلال الساعات الماضية بأزمة حقيقية كادت أن تفقد خلالها العديد من المرضى والجرحى بسبب انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن عدم توريد الوقود للمولد الكهربائي في المستشفى، والذي لطالما حذّرنا من الوقوع في هذه الأزمة الصحية الخانقة”.

وأشارت إلى أن “المستشفى بحاجة دائمة إلى صيانة المولدات التي تعتمد عليها في تشغيل التيار الكهربائي، وإننا نأمل من المنظمات ذات العلاقة أن تتبنى هذا المطلب المهم، كما أننا بحاجة إلى مخزون من الوقود من أجل ضمان استمرار العمل وعدم الوقوع في أزمات جديدة”، محمّلةً الاحتلال “الإسرائيلي” كامل المسؤولية عن جريمة استهداف القطاع الصحي وخلق أزمة صحية وإنسانية من خلال تدمير وإخراج المستشفيات عن العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *