تعيينات عسكرية جديدة في الكيان.. وجدل واعتراضات

في ظلّ الانتقادات المتزايدة والتحديات التي يواجهها جيش العدو الإسرائيلي في عدوانه على غزة؛ أعلن مساء أمس الخميس، عن سلسلة من التعيينات الجديدة التي تشمل تغييرات في مواقع قيادية رئيسة. وأشارت قناة “إسرائيل نيوز 24” إلى أن: “التعيينات التي جاءت بتوصية من وزير الحرب يوآف غالانت وبالاتفاق مع رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، تأتي في أعقاب التقاعد المتوقع لعدد من القادة العسكريين على خلفية الانتقادات التي أعقبت فشل 7 تشرين الأول/ أكتوبر”.

وبحسب القناة “جرى استبدال قائد شعبة العمليات العميد شلومي بيندر، وقائد المنطقة الوسطى اللواء يهودا فوكس، حيث سيحلّ محلهما العميد آفي بلوت واللواء دان غولدفوس على التوالي. كما جرى تعيين ديفيد بار في منصب رئيس شعبة الموارد البشرية، وسيتولى العميد أفيعاد دغان رئاسة شعبة الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية”.

القناة لفتت إلى أن: “هذه التعيينات تمثل جزءًا من استجابة الجيش للحاجة إلى تجديد القيادة وتعزيز القدرات العسكرية في مواجهة التحديات الأمنية المستمرة، حيث أكد غالانت، والذي دفع بشكل كبير لهذه التغييرات، أهمية هذه الخطوة في تحسين الجاهزية العسكرية والتحضير للمستقبل”.

في سياق متصل؛ أوضحت “إسرائيل نيوز 24” أن: “التعيينات أثارت بعض الجدل داخل الائتلاف الحكومي، حيث انتقد وزير المالية ومسؤولون آخرون في الليكود الخطوة، مطالبين بتجميد التعيينات العليا حتّى يتمّ تعيين رئيس أركان جديد يتولى تشكيل القيادة العليا بنفسه”، فبرأيها أن: “هذه الانتقادات تعكس التوترات داخل الحكومة والجيش حول كيفية التعامل مع التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية”.

بعد الإعلان عن سلسلة التعيينات، دعا وزير من يسمى بـ”الأمن القوميّ” إيتمار بن غفير، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى إقالة غالانت. وقال بن غفير: “كان غالانت أحد المسؤولين عن المفهوم الخاطئ للحكومة للأمن قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. ليس لديه تفويض للموافقة على تعيينات الجنرالات وتصميم هيئة الأركان العامة القادمة للجيش الإسرائيلي”. وأضاف: “هذا لا علاقة له بهوية الضباط المعينين، والذين قد يكون بعضهم مستحقين للغاية، لكن قرار غالانت الاستمرار بمنصبه يوحي كما لو أن الفشل الأكبر في تاريخ الأمة لم يحدث تحت مسؤوليته بصفته وزيرًا للأمن، إنه غير مؤهل لمواصلة العمل وزيرًا للأمن”.

كما انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش التعيينات أيضًا، قائلًا إنه: “بصرف النظر عن هوية الضباط، فإن تعيينات ألوية الجيش الإسرائيلي الذين سيقودون عملية تصحيح مسار الجيش بعد الإخفاقات، لا يمكن أن يقوم بها رئيس الأركان الموقّع على الإخفاقات العسكرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *