نزوح ثمانية آلاف وعشرة مواطنين من رفح خلال أسبوعين

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ”أونروا”، اليوم الاثنين 20 أيار/مايو 2024، أن الكيان الصهيوني أجبر ثمانية آلاف وعشرة فلسطينيين على النزوح قسرًا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.

ومنذ السادس من أيار/مايو الجاري، بدأت قوات الاحتلال هجومًا بريًا على شرق مدينة رفح، فيما احتلت في اليوم التالي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، وأوقفت تدفق المساعدات ومنعت المرضى والجرحى من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج.

وقالت الـ”أونروا”، عبر منصة “إكس” إن “النزوح مستمر في غزة، وتفيد التقديرات بأن أكثر من 810 آلاف وعشرة أشخاص نزحوا قسرًا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين بحثًا عن الأمان”.

ويقيم في رفح نحو مليون وأربعمئة ألف نازح (1.4)، سبق أن دفعهم الاحتلال للنزوح إليها قسرًا، بزعم أنها “آمنة” قبل أن يشنّ عليها هجومًا بريًا وغارات جوية مكثفة أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.

وأكدت الـ”أونروا” أنه “في كل مرة تُشرّد فيها عائلات، تتعرض حياتها لخطر جسيم، ويضطر أفرادها إلى ترك كل شيء خلفهم، بحثًا عن الأمان، لكن لا توجد منطقة آمنة”.

وجدّدت وكالة الـ”أونروا” دعوتها إلى وقف إطلاق النار فورًا.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني: إن “800 ألف شخص من النازحين الذين كانوا يقيمون في رفح، أجبروا على النزوح مرة أخرى بعد أن بدأت قوات الاحتلال “الإسرائيلية” العملية العسكرية في المنطقة”.

وأضاف لازاريني عبر حسابه على موقع “إكس”، أنه “استجابة لأوامر الإخلاء التي طلبت من الناس الفرار إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة، توجه الناس بشكل رئيسي إلى المناطق الوسطى وخان يونس بما في ذلك المباني المدمرة”.

وأوضح أن “الفلسطينيين أجبروا على الفرار مرات عدة منذ بدء الحرب في غزة، بحثًا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدًا بما في ذلك في ملاجئ وكالة الأونروا”.

وشدد لازاريني على أن “الادعاء بأن سكان غزة يستطيعون الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هو ادعاء كاذب”، مستدركًا بأن “غزة لا يوجد فيها مكان آمن”.

وحذّر من “تفاقم الوضع مرة أخرى بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية”.

برنامج الأغذية العالمي: نحتاج إلى وصول مستدام للمساعدات لمنع “المجاعة” شمال غزة

أكّد برنامج “الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة على الحاجة لوصول “آمن ومستدام” للمساعدات، من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، “لكن أوامر الإخلاء (الصهيونية) تحول دون ذلك”.

وحذّر البرنامج الأممي في بيان صحفي اليوم الاثنين، من أن “تصعيد القتال في شمال غزة سيعرّض الوصول إلى معبر بيت حانون للخطر، ويهدّد التقدم المحرز في إيصال المزيد من المساعدات إلى شمال القطاع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *