زار وفد من تنسيقية قوى المقاومة الفلسطينيّة، والمؤلّفة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، تونس؛ حيث تتزامن هذه الزيارة مع ذكرى النكبة بكل ما تحمله من رسائل ودلالات، وفي ظل تحولات كبيرة تشهدها المنطقة، خاصة في أعقاب حرب الإبادة الجماعية الصهيونية المتواصلة ضد الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا من مناطق الحرب نحو مناطق غير آمنة.
وفي ندوة صحفية، قام ممثّلو الفصائل المقاومة على الأرض الفلسطينية بإطلاع الرأي العام التونسي على تفاصيل حرب الإبادة ومسار عملية طوفان الأقصى، والمهام المطروحة حاليًا ومستقبلًا لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال.
يتألّف وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس: من سامي أبو زهري عضو قيادة الحركة بالخارج ورئيس دائرتها السياسية، يوسف حمدان نائب رئيس قسم شمال إفريقيا للحركة، بالإضافة إلى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالنيابة جميل مزهر وإحسان عطايا أمين سر الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين ورئيس الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع عبد الملك سكرية.
وشارك وفد المقاومة الفلسطينية في المؤتمر الجماهيري التضامني، والذي انعقد الأسبوع الماضي، تضامنًا ومساندة للشعب الفلسطيني بمشاركة قيادات فلسطينية وشخصيات عالمية مناضلة مساندة للقضية الفلسطينية، والذي كان بمبادرة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين التي تضم منظمات وجمعيات تونسية من بينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
خلال الندوة الصحفية، دعا نائب أمين عام الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر الشعوب العربية إلى الانتفاض في وجه الاحتلال ودعم الفلسطينيين في حربهم ضدّ المحتل بهدف إنهاء الإحتلال ونصرة أصحاب الأرض، مؤكدًا أن انتفاض الجامعات الغربية نصرة لفلسطين يجب أن تعقبه تحرّكات في الجامعات العربية لتوسيع المد التضامني مع غزة في أصقاع العالم كافة.
كما دعا الجماهير العربية عامةن والشعب التونسي بصفة خاصة، إلى نصرة القضية الفلسطينية ودعم غزة من أجل وقف حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الصهيونية في غزة منذ أكثر من 6 أشهر. وأضاف مزهر أن فلسطين تكتب ملحمة بطولية تاريخية كسرت منظومة العدو وشوهت صورته، فعمليات المقاومة أحبطت موجة التطبيع التي كادت أن تصل إلى عدد من دول المنطقة العربية.
وأوضح القيادي في الجبهة الشعبية أن المقاومة تتمسك بشروطها، وهي وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، ورفع الحصار وإعادة الإعمار من دون شروط مسبقة.
يشار إلى أن تونس تستعد لإحياء ذكرى النكبة بالعديد من الفعاليات الفكرية والسياسية والثقافية، في مختلف ولايات الجمهورية، تأكيدًا على موقفها الراسخ الداعم لفلسطين وللمقاومة الفلسطينية الصامدة بالرغم من العدوان والمؤامرات كلها.العهد الاخباري