في اليوم الـ221 من العدوان الصهيوني على غزة، أعلنت المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، 14 أيار/مايو 2024 عن كمائن نوعية قتلت خلالها جنوداً “إسرائيليين” ودمرت آليات في جباليا وشرق رفح بشمال وجنوب قطاع غزة، في حين اعترف الجيش الصهيوني بإصابة 28 عسكريًا في المعارك خلال الساعات الماضية.
فقد قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة – حماس، إن مقاتليها تمكنوا اليوم في عملية مركبة من استهداف دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105” وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
وأضافت أن مقاتليها أجهزوا بعدها على 7 جنود صهاينة كانوا خلف الآلية المستهدفة من مسافة الصفر شرق معسكر جباليا شمال القطاع.
وفي عملية منفصلة وصفتها بالمركبة أيضًا، قالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة صهيونية خاصة تحصنت في منزل بشارع مدارس مخيم جباليا وأوقعتها بين قتيل وجريح، وأضافت أنه فور تقدم قوة صهيونية لانتشال القتلى والمصابين، استهدف المقاومون دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105” وفجروا أخرى.
كما أعلنت الكتائب قنص جندي صهيوني شرق مدينة جباليا.
وفي المحور نفسه، استهدف مقاتلوها جرافة عسكرية، وقصفوا حشودًا لقوات الاحتلال بالقذائف في عدة مواقع.
وقد بثت كتائب القسام صوراً قالت إنها لالتحام مقاتليها مع جنود الاحتلال وآلياته شرق مخيم جباليا.
من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها تمكنوا صباح اليوم من قنص جندي صهيوني تحصن في أحد المباني، واستهدفوا قوة صهيونية متحصنة داخل شقة سكنية بقنابل مضادة للأفراد في مخيم جباليا.
وأضافت السرايا أن مقاتليها استدرجوا قوة صهيونية كبيرة خاصة لكمين محكم ومركب ونجحوا في الإجهاز عليها من نقطة صفر بالأسلحة المناسبة والعبوات الهندسية شديدة الانفجار وقذائف مضادة للأفراد، كما استهدفوا جرافة عسكرية بعبوة متفجرة في مخيم جباليا أيضًا.
وكان جيش الاحتلال قد بدأ قبل يومين توغلًا جديدا شرق جباليا بعد أن قال إن حركة حماس تعيد ترتيب صفوفها بالمنطقة.
وفي حصيلة لعملياتها اليوم، أكدت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا 8 دبابات ميركافا و5 آليات عسكرية بين ناقلات جند وجرافات في جباليا شمالاً وشرق مدينة رفح وفي محيط معبرها جنوبًا.
وبالتوازي مع تصديها وفصائل المقاومة الأخرى للقوات المتوغلة في جباليا، أعلنت كتائب القسام تدمير ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح شرق رفح، وقالت القسام إن مروحيات هبطت لإجلاء الجنود القتلى والجرحى في منطقة حي السلام، شرق رفح.
وكانت كتائب القسام قالت إن مقاتليها فجّروا فتحة نفق فُخِّخت مسبقًا بقوة هندسة صهيونية حاولت الدخول لفتحة النفق وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في محيط محطة القدس شرق رفح.
وأضافت أن مقاتليها فجّروا أيضاً منزلًا مفخخاً مسبقًا في قوة صهيونية خاصة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح في المنطقة نفسها.
وفي السياق، كانت قوات الاحتلال الصهيوني بدأت قبل أسبوع عملية عسكرية شرق المدينة مما تسبب في تهجير 450 ألف فلسطيني، بحسب إحصاء جديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي وسط القطاع، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت القوات المتقدمة شمال المحافظة الوسطى بالقرب من جسر وادي غزة بقذائف الهاون.
يأتي ذلك وسط اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في عدة محاور بينها المغراقة، بالإضافة إلى حي الزيتون بمدينة غزة شمالاً.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني اليوم إصابة 28 جنديًا في المعارك الدائرة بقطاع غزة خلال الساعات الماضية بعضهم بجروح خطيرة.
وبذلك يرتفع عدد المصابين الذين أعلن عنهم الجيش الإسرائيلي منذ الجمعة الماضية إلى 95 جنديًا أصيبيوا في معارك قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي بـ “تل أبيب” مساء اليوم، قال المتحدث باسم جيش الإحتلال دانيا هاغاري إن القوات تحاول العثور على الأنفاق والوسائل القتالية القريبة من الحدود في منطقة رفح، وأنها تعمل في جباليا في أماكن لم تصلها من قبل.
وأضاف أن قادة الفرق العسكرية في الميدان أخبروا رئيس الأركان بوجود من سماهم “مختطفين” في رفح.
من جهتها، ذكرت مواقع إخبارية صهيونية أن مروحيات عسكرية نقلت في الساعات الأخيرة مصابين من داخل غزة إلى عدد من المستشفيات في منطقتي “تل أبيب” والقدس المحتلة، كما دوّت صفارات الإنذار ظهر اليوم في “سديروت” ومحيطها بغلاف غزة، وأكد جيش الاحتلال إطلاق 3 صواريخ باتجاه “سديروت”.
وأكد موقع “يديعوت أحرونوت” أن صافرات الإنذار في “سديروت” والاعتراضات الصاروخية حدثت خلال مَسيرة في المدينة طالبت بإعادة الاستيطان في قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام أعلنت صباح اليوم أنها استهدفت مدينة عسقلان برشقة صاروخية ردًا على مجازر الاحتلال في قطاع غزة.