الشيخ د.بلال شعبان ألقى كلمته في المؤتمر الدولي الثاني للوحدة الإسلامية في بغداد “نحن على موعد مع نصر مبين، يطبّق فيه مشروع وحدتنا الإسلامية

استضاف “مجلس علماء الرباط المحمدي” في العاصمة العراقية بغداد مؤتمر بغداد الدولي للوحدة الاسلامية في دورته الثانية، والذي كانت قد انطلقت أعماله تحت عنوان (طوفان الأقصى قضية وهوية) بمشاركة جمع غفير من العلماء المسلمين والمفكرين من ارجاء العالم الاسلامي بما في ذلك إيران.

ويمثّل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الحدث الاسلامي الدولي، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حجة الاسلام الدكتور “حميد شهرياري”، على رأس وفد يضم 25 رجل دين من أتباع مذهب أهل البيت (ع) وأهل السنة في إيران. ومن أبرز الشخصيات العلمائية المشاركة في مؤتمر بغداد الدولي للوحدة الاسلامية 2024، زعيم الشيعة في نيجيريا الشيخ “إبراهيم زكزاكي”، الشيخ “بدر الدين حسون” أحد كبار العلماء السوريين، الشيخ “موسى ايدين” من الشخصيات الاسلامية الشهيرة في تركيا، والعلامة الشيح “حسين معتوق” من علماء الكويت، مولوي “حبيب الله حسام” أحد علماء افغانستان، العلامة “مصطفى سيريش” من علماء البوسنة والهرسك، وعالم الدين اللبناني البارز السيد “علي فضل الله”، إلى جانب العشرات الآخرين من كبار الشخصيات العربية والإسلامية.

الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان شارك وعضو مجلس أمناء الحركة أ.عمر الأيوبي في أعمال المؤتمر، وألقى الدكتور شعبان كلمته ورأى أننا نعيش أياما مفصلية نستشعر فيها أننا بدأنا بتطبيق توصيات مؤتمرات الوحدة عملياً، والتي كانت قد بدأت منذ 45 عاماً، حيث كنّا نلتقي منذ عقود في طهران وفي مختلف العواصم لتكون مؤتمرات وحدوية عابرة للمذاهب والأعراق، لنصير إلى قيادة عالمية لهذه المؤتمرات على امتداد القارات، ليبدأ التطبيق العملي لتوصيات تلك المؤتمرات انطلاقاً من غزة، ففي كل مؤتمراتنا كنا نكتب بالحبر مقرراته، أمّا في غزة فيكتب المؤتمر التطبيقي فتكتب فيها توصيات بالدم الأحمر القاني تطبيقاً عملياً، مؤتمر اجتمعت فيه دماء العرب والعجم السنة والشيعة، اللبناني والسوري والفلسطيني والعراقي واليمني، ذلك الجمع الذي ترى معالمه في كتاب الله والسنة المطهرة، فعندما تتحدث عن الشعب الفلسطيني تقرأ “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله” هو شعب البركة “فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا”، الشعب الفلسطيني “أفضل رباطكم عسقلان” وعن بلاد الشام لبنان وسوريا ثم اليمن الدولة العربية الكبرى التي تتحدى أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني الغاصب وكل دول التطبيع، “اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا” وعن إيران ورد “قالَ ناسٌ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يا رسولَ اللَّهِ مَن هؤلاءِ الَّذينَ ذَكرَ اللَّهُ إن تولَّينا استُبدِلوا بنا ثمَّ لا يَكونوا أمثالنا قالَ وَكانَ سلمانُ بجنبِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ فضربَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فخِذَ سلمانَ وقالَ هذا وأصحابُهُ والَّذي نفسي بيدِهِ لو كانَ الإيمانُ منوطًا بالثُّريَّا لتناولَهُ رجالٌ من فارسَ”… مضيفاً “إيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن تشكّل دينياً وهُيّئ له منذ الأزل هذا المحور الجهادي المقاوم.

وأضاف فضيلته “في فلسطين قال لهم الله “إنّما المؤمنون إخوة” فتآخوا، قال “واعتصموا” فاعتصموا، قال “وأعدّوا” فأعدّوا إعداد الرجال، قال “قاتلوا” فقاتلوا قتال الأبطال، قال “اصبروا وصابروا ورابطوا” صبروا صبر الجبال، وبقي شيء واحد، هو وعد الله ومنّته حين قال “وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين” فنسأل الله سبحانه وعده”.

وتابع فضيلته “هناك ثلاثة عناوين كبرى غير مسبوقة في طوفان الأقصى، أولها صفعة 7 تشرين، ثم ثانياً ليلة تدفّف المسيرات والصواريخ البالستية والدقيقة التي أوقفت العالم على رجل واحد، وكأنّي بالإمام السيّد الخميني رضوان الله عليه يطبق أتباعه وأحبابه قوله “اليوم طهران وغداً فلسطين” حيث احتفظ الصهاينة بالزمان والمكان المناسبين وربما قدموا شكوى للأمم المتحدة فلقد تغيّرت موازين القوى، ثم ثالثاً ما يجري في جامعات الغرب حيث تغيرت المشهدية في العالم كلياً ، فالمظلوم فقط هو الشعب الفلسطيني المستضعف، والله يقول في سورة القصص “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ، وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ”، أما العراق فهناك افتتح مطار جديد اسمه (بغداد إيلات) لإطلاق المسيرات، تحطّمت سايكس بيكو في لبنان المقاومة، حزب الله بالكورنيت، العراق بالمسيرات، اليمن ينتفض بالصواريخ والمسيرات فيصل من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، اختلفت الأحجام فبات اليمن دولة كبرى ولبنان دولة كبرى، وغزة دولة كبرى تتحدى العالم”.

وختم فضيلته “الأقصى هو البوصلة، نحن على بوابات نصر عزيز مؤزّر مبين، يطبق فيه مشروع وحدتنا الإسلامية والإنسانية بشكل فعلي وعملي على أرض فلسطين، تقاتلنا في حروب داحس والغبراء في سوريا في العراق، الملايين كانت تجمع لتقاتل بعضها بعضا، كرمى لعيون أمريكا والكيان الغاصب في حروب بينية، إلى من يتباكون على الضحايا ثلاثون وأربعون ألفاً أو على البناء الّذي هدم، هناك ثمن وهذا الثمن لا يدفعه إلّا الرجال، نسأله تعالى أن نكون شركاء في دمائنا وأنفسنا وأموالنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *