استمرار التراشق الإعلامي بين غالانت وسموتريتش حول ميزانية وزارة الحرب

انتقد وزير الحرب يوآف غالانت وزيرَ المالية بتسلئيل سموتريش لتأخيره الموافقة على شراء سربين من الطائرات الحربية لسلاح الجو في خضم الحرب. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن سموتريتش قرّر استخدام حق النقض ضدّ الموافقة على شراء طائرات جديدة، من طراز F – 15 وF – 35، حتّى اجتماع لجنة الكنيست لمراجعة ميزانية الأمن.

وكان سموتريش قد قال، في نيسان/أبريل الماضي، إنه لن يوافق على: “بناء قوة استراتيجية طويلة المدى حتّى تصدر اللجنة توصياتها بشأن ميزانية الأمن”، مضيفًا أن: “القيام بالشيء نفسه من دون التعلّم من أخطاء الماضي سيقودنا إلى كارثة، ومن المقرر أن يُموّل سربا الطائرات الحربية من المساعدات العسكرية الأميركية لـ”إسرائيل”، وليس من الأموال العامة”.

وقال غالانت للصحفيين إن: “ميزانية الحرب بحاجة إلى مضاعفة”، مستشهدًا بـ”الهجوم الصاروخي والطائرات المسيّرة الإيرانية الأخيرة على البلاد”. وأكد أن: “الإشتباك مع إيران والوضع الأمني الدولي سيؤدي إلى سباق تسلح عالمي، وهو ما سيجبرنا على تسريع وتيرة بناء واكتساب قواتنا العسكرية”. وأضاف غالانت: “إذا لم نكمل عملية شراء الأسراب من الولايات المتحدة خلال شهر، فسوف تتأخر الطائرات لمدة ثلاث سنوات، ما سيزيد السعر بالنسبة إلى “إسرائيل” مليار شيكل إضافية، التأخير في المشتريات يمثل ضربة لأمن “إسرائيل”، وفي الوقت الذي نشنّ فيه حربًا على جبهات متعددة، فإن التداعيات واضحة”.

وفي السياق، أشار مكتب سموتريتش إلى تلك الانتقادات وأصدر بيانه الخاص، قائلًا إن وزير المالية طلب من سكرتير مجلس الوزراء تقديم قرار في اجتماع الحكومة القادم لإنشاء لجنة تفحص ميزانية الأمن، وقال إن اللجنة ستُشكّل بموافقة رئيس الوزراء ومستشار الأمن الوطني. وشدّد مكتب سموتريش على أن “أمن “إسرائيل” ليس لعبة، والتأخير في إنشاء اللجنة سيؤدي إلى تأخير في المشتريات المهمّة لتعزيز قوات الجيش الإسرائيلي وبقية المؤسسة الأمنية”؛ بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *