وقَّع أكثر من 1300 محاضر في المؤسسات الأكاديمية “الإسرائيلية” على عريضة صدرت اليوم، الثلاثاء 21 أيار/مايو 2024، تطالب الحكومة الصهيونية بإنهاء الحرب على غزة والعمل من أجل إعادة المحتجزين.
وجاء في العريضة: “نحن أعضاء وعضوات السلك الأكاديمي والإداري في المؤسسات الأكاديمية في “إسرائيل”، ندعو الحكومة إلى إنهاء الحرب في غزة بأقرب وقت والاهتمام بإعادة “المخطوفين” فورًا، مشيرين إلى أنَّ ذلك ضرورة أخلاقية تتلاءم مع المصلحة “الإسرائيلية”.
وأضافوا أنَّ “الحرب ليست هدفًا بحد ذاته أبدًا، ولذلك فإنه إلى جانب خوضها على الحكومة أن تحدد رؤية إستراتيجية واقعية للواقع السياسي بعدها”.
وتابعت العريضة: “الحكومة تمتنع بشكل متعمد عن تحديد رؤية إستراتيجية أو سياسية للحرب، وبدلاً من ذلك تسعى إلى انتصار مطلق غير معرّف، والذي وفقًا لضباط كبار في الجيش ليس فقط أنه لا يمكن تحقيقه وإنما سيؤدي قريبًا بالتأكيد إلى موت “المخطوفين””.
وشدَّدت العريضة على أنَّه فيما الفائدة من استمرار الحرب ليست واضحة أبدًا، فإن أضرارها خطيرة ومؤكدة، لافتين إلى أنَّ “الحرب وطريقة إدارتها تتسبب باستهداف هائل للمواطنين في غزة، بالجوع، وبدمار بنية تحتية غير مسبوق. وهي تؤدي إلى قتلى وجرحى “إسرائيليين” كثيرين، وبأزمة نفسية لعشرات الآلاف، ولأضرار اقتصادية هائلة، ولتدهور شديد في سلطة القانون في “إسرائيل” والمناطق (المحتلة عام 1967)، ولا تسمح بتسوية الوضع في الشمال وعودة المهجرين”.
ووفقًا للعريضة، فإن الحرب “تسببت بضرر شديد لمكانة “إسرائيل”، عزلة دولية شديدة، ورطات قانونية، مقاطعة ثقافية وأكاديمية، وأضرار طويلة المدة في جوانب كثيرة أخرى. وعلاوة على ذلك، الحرب تلحق ضررًا جسيمًا بقدرة “إسرائيل” على تنفيذ واجبها الأسمى بإعادة “المخطوفين””.
وخلصت العريضة إلى أنَّ “الحق في “الدفاع عن النفس” لا يقود إلى حق بشن حرب من دون هدف واقعي، أو حرب هدفها البقاء السياسي للقيادة. ولذلك، ندعو الحكومة إلى السعي إلى إعادة “المخطوفين” وإنهاء الحرب دون تأخير”.