أكد مستشار آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي للشؤون الدولية، الدكتور علي أكبر ولايتي، أن انهيار الكيان الصهيوني الذي قتل خلال هذه الفترة عددًا كبيرًا من أبناء فلسطين في غزة، بات وشيكًا.
وقال خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم الأحد 14/04/2024، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، لتعزيته وتهنأته باستشهاد عدد من أبنائه وأحفاده: “المقاومة التي قام بها الفلسطينيون خلال الـ 6 أشهر الماضية كانت فريدة من نوعها في تاريخ نضالات هذا الوطن المعاصرة والحديثة، وتبين خلال هذه الفترة أن فلسطين ليست وحدها، بل المسلمون والأحرار في كل مكان العالم يقفون إلى جانب الشعب في فلسطين، وإن شاء الله سيستمر هذا الدعم حتى القضاء التام على الكيان الصهيوني المجرم”.
أضاف ولايتي: “إن أداء شعب فلسطين المخلص والبطل يدل على أن هذه النضالات دخلت حقبة جديدة لم يشهدها التاريخ المعاصر، وأن انهيار الكيان الصهيوني الذي قتل خلال هذه الفترة عددًا كبيرًا من أبناء فلسطين في غزة، بات وشيكًا”.
وإذ أشار ولايتي في جانب آخر من حديثه إلى الهجوم الإرهابي الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، اعتبر أن “التصرف الشجاع والحكيم الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية الليلة الماضية في عملية الوعد الصادق تسبب في فضيحة للدول الغربية وداعمي الكيان الصهيوني المزيف، الذين حاولوا جعل الكيان الصهيوني قوة إقليمية خلال السنوات التي تلت الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولكن هذا التحرك الدفاعي الحاسم والساحق حطم الهيمنة المزيفة للصهاينة”.
وأكد أن سلسلة العمليات التي نفذها المقاومون الفلسطينيون ومؤيدوهم في جبهة المقاومة خلال الأشهر الأخيرة تظهر تغيرًا جوهريًا في تاريخ النضالات الإسلامية.
وقال: “إن هذين التطورين، أي تضحياتكم وقدراتكم من جهة، والعمل الحاسم والواضح والصريح للجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة أخرى، أظهرا أن تنامي قدرة جبهة المقاومة في المنطقة هو حقيقة لا يمكن إنكارها”.
هنية: الرد الإيراني نقطة تحول في الصراع مع الكيان الصهيوني
من جهته، أعرب هنية خلال هذا الاتصال عن شكره لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومواقفها، وخاصة الإمام الخامنئي تجاه فلسطين خلال أكثر من 6 أشهر من النضال الشاق، وقال: “إن الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني مؤخرًا في استشهاد أبنائي وأحفادي ما هو إلا جزء من جرائم هذا النظام الغاشم ولها أبعاد مختلفة: أولًا، إنها تظهر الروح الشريرة والانتقامية للكيان الصهيوني المجرم، ومن ناحية أخرى فهو يدل على هزيمة الكيان الصهيوني في هذه الحرب، فهو لم يحقق أهدافه المعلنة، وبالتأكيد لن ينفذ مخطط العدو أبدًا وستنتصر المقاومة”.
واعتبر هنية أن عملية “الوعد الصادق” (الرد الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق) “عملية شجاعة تعتبر نقطة تحول في طريقة الصراع مع الكيان الصهيوني”، وقال: “هذه العمليات تؤكد أن زمن بلطجة الصهاينة في فلسطين والمنطقة قد انتهى”.
وأضاف: “أشكركم على تعازيكم وتهانيكم، والحمد لله أن دماء أبنائي امتزجت بدماء شهداء المقاومة الآخرين، وكلهم أبنائي، في طريق تحرير القدس والمسجد الأقصى”.