أكّدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أمس الجمعة، أنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة أدّت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية، بطريقة تصفها مجموعات الإغاثة والهيئات الدولية، بصورة متزايد، بأنّها “منهجية”.
ومنذ أن بدأ جيش الاحتلال قصف القطاع قبل 6 أشهر، دمّرت قواته مستشفيات بأكملها، كما قصفت سيارات الإسعاف، وقتلت أو احتجزت المئات من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وفقًا للصحيفة.
ونقلت “نيويورك تايمز”، عن جماعات الإغاثة، أنّ القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول البضائع لغزّة “منعت الإمدادات الطبية المنقذة للحياة من الوصول إلى المرضى”، كما أنّ نقص الوقود والمياه والغذاء “جعل من الصعب على العاملين في المجال الطبي تقديم الخدمات الأساسية”.
وتحدّثت الصحيفة عن انهيارٍ وشيك لنظام الرعاية الصحية، الذي كان يخدم جميع سكان غزّة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وبحلول أواخر آذار/مارس الماضي، كانت 10 مستشفيات من أصل 36 مستشفىً “يعمل بالحد الأدنى”، في جميع أنحاء غزّة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
منظمة الصحة العالمية
وفي ظلّ تعمّد الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في القطاع، أكّدت منظمة الصحة العالمية، مطلع الأسبوع الحالي، أنّها لم تستطع إيصال الوقود والإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال عدوان، الذي يقع في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزّة، للمرة الثانية خلال أسبوع.
وأشارت المنظمة، في تغريدة في منصة “أكس”، إلى أنّها “لم تتمكّن من إكمال مهمتها” في مستشفى كمال عدوان، بسبب فترة التفتيش الطويلة، الأمر الذي يزيد في المخاطر الصحية للمرضى ذوي الحالات الحرجة، والذين يتم علاجهم هناك.
وشدّدت على “وجوب ضمان دخول المساعدات الإنسانية والبعثات لقطاع غزّة، على نحو آمن ومستدام وسلس”.