يواصل الإعلام الإسرائيلي تخبّطه نتيجة المظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة الأميركية ضد جرائم الكيان في غزّة. في هذا الإطار، كتب مؤسس وناشر صحيفة وموقع “كالكاليست” الإسرائيلي يوآف أسترون أن: “المظاهرات ضد “إسرائيل” في حرم الجامعات الأمريكية، والتي بدأت بشعارات “تحرير فلسطين” وتطورت إلى معاداة للسامية سوقية ووقحة، لها تأثير سريع. الحملات السامّة في شبكات التواصل الاجتماعي، ومنها تلك التي تدعم علنًا أو من دون معرفة، الإرهاب القاتل لحماس ومحو “إسرائيل” عن الخارطة، تنتشر بوتيرة مرعبة”، بحسب تعبيره.
أسترون أشار إلى أن: “”إسرائيل” غارقة في الخراب الذي تسببته الحرب، وحكومتها فاشلة لا تفعل شيئًا، وفي هذه الأثناء ترد صور مقلقة من حرم جامعة أميركية لطلاب إسرائيليين خائفين، طبعًا، احتمال أن تُنشئ حكومة نتنياهو قوة لمكافحة موجة المعاداة لـ”إسرائيل” وللسامية في الولايات المتحدة هو أقل بكثير من احتمال استقالة نتنياهو فجأة بإرادته”.
ودعا أسترون اليهود في أميركا إلى أن يدركوا أنه لا يمكنهم الاعتماد على “إسرائيل” لإنقاذهم من معاداة السامية المنتشرة، وتوجّه اليهم بالقول: “استيقظوا قبل أن يتأخر الوقت كثيرًا. استيقظوا، لأجلكم ولأجلنا. لأجل أولادكم ولأجل أولادنا.. كوني إسرائيليًا؛ أقول – مع الأسف الشديد- لأخوتي وأخواتي في أميركا، في هذه الحكومة لا يوجد من تتكلمون معه، ولا حتى من تنسقون معه، الأمل بأن تمضي الموجة أو أن تُخمد من تلقاء نفسها غير منطقي، ومحاولات تغاضيكم لن تنجح”.
كما رأى أسترون أن: “المنظمات اليهودية الكبيرة ملزمة بالخروج من منطقة الراحة وإقامة قوة مَهمة مشتركة، لتخصيص الموارد الضرورية لها والبدء بالقتال. يجب أن تكون هذه حرب شاملة وقوية، في كل الجبهات، يجب تجنيد وتحريك القوى السياسية في واشنطن، وسط الإدارة والكونغرس، وحكام الدول ورؤوساء المدن، وبالطبع في الجامعات نفسها، كي يعملوا بكل الوسائل القانونية ضد كل ظهور معادٍ للسامية، والمعادي لـ”إسرائيل”. الحرب ستكون صعبة ومتعبة، وأحيانًا مُحبطة، لكن هذه معركة صدّ ليس هناك أهم منها بالنسبة إلى يهود الولايات المتحدة، وهي بالطبع ضرورية لـ”إسرائيل” في هذه الأيام المرعبة”، وفقًا لتعبيره.