مسيرة جماهيرية في صيدا إحياءً ليوم القدس العالمي

خرجت في مدينة صيدا مسيرة جماهيرية حاشدة إحياءً ليوم القدس العالمي بعنوان “طوفان الأحرار”، بحضور رسمي وشعبي كبير.

وشارك في المسيرة إلى جانب أهالي المدينة، ممثلون عن الأحزاب والجمعيات اللبنانية والفلسطينية ولفيف من العلماء وحشد من أبناء المدينة والجوار والمخيمات وممثلي الهيئات ولجان المخيمات والروابط، إحياءً ليوم القدس العالمي واستجابةً لنداء الإمام الخميني (قده) في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.

وتقدّم المسيرة التي انطلقت من ساحة الشهداء وصولًا إلى ساحة النجمة، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ومسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج حسن حب الله وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات وممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود.

وبدأت المسيرة باستعراض الفرق الكشفية والرياضية والموسيقية اللبنانية والفلسطينية وحمَلة الأعلام والرايات ومجسمات للقدس، تلاها كلمات أكدت على مواصلة درب المقاومة نصرةً لغزة وفلسطين.

حب الله اعتبر أن “يوم القدس أصبح مدعاة لجميع الشعوب أن تكون حاضرة في الميدان وإلى جانب القضية الفلسطينية وشعبها، وأكد أن إيران لم تبخل يومًا في تقديم السلاح ولا في الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني”، داعيًا “جميع دول المنطقة العربية والإسلامية أن تحذو حذو إيران في دعم القضية الفلسطينية وشعبها المظلوم”.

من جانبه، شدد عبد الهادي على أن “طوفان الأقصى سيستمر طالما بقي العدوان”، مؤكدًا استمرار المقاومة الفلسطينية “مدعومة من محور المقاومة (توجه) الضربات على كافة الجبهات للعدو وتخوض صراعًا مشرفًا”.

وأضاف عبد الهادي: “إذا ظن العدو أنهم يمكن أن يركعوا الشعب الفلسطيني وأن يضغطوا على قيادات المقاومة، نقول له خسئتم وستستمر المقاومة حتى نكمل مشوار طوفان الأقصى ونبني على الشيء مقتضاه”.

بدوره، قال حمود: “لسنا من هواة الحروب لكننا أصحاب كرامة ولن نقبل أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد هذا العدو يعتدي على بلدنا وقرانا وأهلنا وينتهك سيادة وطننا ونقف متفرجين”، مؤكدًا: “بل سنقاوم وسنرد على هذا العدو حتى يرتدع ويتوقف عن عدوانه”.

أبو العردات اعتبر العدوان على غزة “حرب إبادة جماعية ضد أهلنا في غزة، وما كانت لتحصل لولا الصمت العربي حيال ما يفعله العدو من جرائم”، لافتًا إلى أن الوحدة هي الأساس في مواجهة العدوان.

وتحدث الشيخ ماهر حمود في ختام المسيرة معتبرًا أن “يوم القدس هو قرار إسلامي استراتيجي ينبع من القرآن وليس من التمذهب أو من اتجاه سياسي، وهذا القرار يجب أن يجمعنا على طريق المواجهة للعدو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *