قالت وسائل إعلام العدو أنه في سلسلة من البيانات المثيرة للجدل، أعرب عدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين عن شكوكهم حول قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أهدافه في أي هجوم محتمل على رفح جنوبي قطاع غزة.
ولفتت إلى أن النقاشات التي تجري في الأوساط الإعلامية والاستخباراتية تعكس عمق التحديات التي تواجه القيادة الإسرائيلية في التعامل مع حركة حماس.
فقد أكد الرئيس السابق لجهاز الموساد، يوسي كوهين، أن الإعلانات الرسمية الإسرائيلية حول العزم على دخول رفح قد تكون مبالغ فيها، وشدد على أن التصريحات “المثالية” لا تعكس دائمًا الواقع العملياتي أو الاستراتيجي.
وفي لقائه مع القناة 12 العبرية، استبعد كوهين القدرة على إزالة سلطة حماس في غزة بشكل كامل، مشيرًا إلى أن التصفية الكاملة للحركة هي غير واقعية.
من جانبه، عبّر الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات، إسرائيل زيف، عن معارضته لأي عمل عسكري في رفح دون وجود خطة واضحة لمن سيتسلم السيطرة على المنطقة بعد العملية. مشيرًا خلال مقابلة إذاعية إلى وجود مصيدة استراتيجية أعدتها حماس قد تؤدي إلى كارثة يتحمل مسؤوليتها الجانب الإسرائيلي.
بدوره، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، أمنون أبراموفيتش، تطرّق إلى عدم توفّر بديل منظم لحماس خلال الأشهر الخمسة ونصف الماضية، ما يؤكد على الصعوبات الإسرائيلية في تفكيك البنية التنظيمية للحركة.
وتكشف الشكوك المعلنة من قبل المسؤولين الأمنيين السابقين عن عمق الأزمة الاستراتيجية التي تواجهها “إسرائيل” في التعامل مع قطاع غزة وحماس، في وقت تستمر فيه التحديات الإقليمية والدولية بالتصاعد.