تقدّم الأمين العام لـ”حركة التوحيد الإسلامي” الشيخ بلال سعيد شعبان في بيان، “بالعزاء لقيادة فيلق القدس في الحرس الثوري والجمهورية الاسلامية قيادة وشعبا، باستشهاد القيادي في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي وارتقاء عدد من القيادات العسكرية الإيرانية والسورية”.
واعتبر أنّ “الجريمة الصهيونية الغادرة التي طالت القنصلية الإيرانية في دمشق، هي جزء من مشروع الغدر الصهيوني الذي فشل في المواجهات المباشرة مع المجاهدين، في ميادين غزة ولبنان واليمن، ليلجأ إلى الأسلوب الجبان في عمليات اغتيال وغدر جعلت المستشفيات والمساجد والكنائس والمنازل، وجموع الآمنين من النساء والأطفال حتى في مخيمات النزوح هدفا لها”.
ورأى أنّ “جريمة القصف الآثمة في العاصمة السورية تتجاوز كل الخطوط الحمر، فلا اكتراث بالأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بأمن المساحات الدبلوماسية والسياسية، فالمشهد يجسد الوحشية الصهيونية التي تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية ومعاهدات المنظمات الأممية التي لم يلتزم بها هذا الكيان في يوم من الأيام”.
وأشار الى أن “اغتيال قادة الحرس في دمشق واغتيال قاسم سليماني في بغداد، وقبل ذلك اغتيال القائد المبحوح في الإمارات، والدكتور فتحي الشقاقي في مالطا، إجرام يجب أن يكون الرد عليه على امتداد القارات الخمس، بالإضافة إلى محاور المواجهة في لبنان واليمن وسوريا وفلسطين، فما يجري يزيد الفاتورة المستحقة على هذا الكيان وعلى قطعان مستوطنيه، وسيكون ثمن ذلك زوال الكيان بكليته عاجلا غير آجل”.
ورأى أنّ”قدر هؤلاء الأبطال التضحية والفداء، فأمنياتهم الشهادة وغايتهم تحرير القدس، لذلك ينخرط اليوم محور المقاومة في الحرب العالمية المستجدة للدفاع عن غزة وكل المنطقة في مواجهة العدو الصهيوني وخلفه بريطانيا وأميركا والمنظومة الغربية التي تسلح هذا الكيان، وتبرر الإبادة والعدوان، وبالتالي فإن أحرار هذه الأمة وحدهم من يدفع الثمن والضريبة بالنيابة عن كل حواضرنا وأقطارنا، وعليه فإن يقيننا الراسخ بأن سيل دماء الشهداء وبذل أرواحهم الزكية في طريق القدس سيثمر نصرا مؤزرا وتحريرا كبيرا، وزوالا لدولتهم المسخ بالضربة القاضية، بفعل احتدام الملحمة الكبرى في حلبة فلسطين ودول الطوق والإقليم”.