نظّم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، الجمعة 5 نيسان/أبريل 2024، المؤتمر الدولي الخامس لنصرة الشعب الفلسطيني تحت شعار “القدس ضمير الإنسانية”، ضمن فعاليات إحياء يوم القدس العالمي، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والوزراء والنواب وعلماء الدين، ووجهاء العشائر.
وخلال الاحتفال تحدث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي مؤكدًا على أن “طوفان الأقصى كان ردة فعل طبيعية على القوانين العنصرية للكيان الصهيوني وممارسات حكومته المتطرفة والتمادي بالاعتداءات على القدس، والنظرة اللاإنسانية للشعب الفلسطيني والتي جسدها الاحتلال في عدوانه على غزة بمجازر الإبادة والتهجير والتدمير الشامل”.
وبيّن الشيخ حمودي أن “الهمجية والوحشية اللتين مارسهما الكيان الصهيوني ضد غزة، وصمود أبنائها وتماسكهم وإيمانهم بحقهم وحبهم لأرضهم وصبرهم إزاء ما يتعرضون له، أيقظت الضمير الإنساني في كل أرجاء العالم الذي خرجت شعوبه بتظاهرات تدين الكيان وتتضامن مع فلسطين”.
وأعرب الشيخ حمودي عن “شكره وتقديره لهذه الشعوب وبعض الدول التي ناصرت أبناء غزة، في الوقت الذي فضحت الحرب نفاق الغرب وزيف شعاراته التي تتغنى بحقوق الإنسان، بينما يدعم كيانًا محتلًا لا يحترم أي قيم إنسانية أو قوانين دولية ويبرر له انتهاكاته وجرائمه الوحشية”.
ودعا الشيخ حمودي إلى “إيقاف الحرب بأي شكل من الأشكال، ومقاطعة الكيان الصهيوني، وإيقاف مده بالوقود، ومحاكمة “نتنياهو””، مطالبًا الحكومات بأن تقف موقف شعوبها، معتبرًا ذلك “مسؤولية إنسانية من أجل كرامة الإنسان ومستقبل الأجيال”، مؤكدًا أن جرائم الكيان الصهيوني لن تسقط بالتقادم الزمني، وأن “غزة انتصرت بعدما فشل الاحتلال في تحقيق كل أهدافه ولن يجد من يدعمه بمرور الوقت”، ومؤكدًا أن “القدس ستعود لأهلها لأن فلسطين أصبحت قضية إنسانية عالمية”.
وتخلل المؤتمر كلمات لرئيس البرلمان بالإنابة محسن المندلاوي وممثل رئيس الجمهورية، وممثل رئيس الوزراء، وسفراء فنزويلا والبرازيل والجمهورية الإسلامية الإيرانية.