أجرى اللواء نوعام تيفون في الاحتياط الإسرائيلي، وهو القائد السابق لفرقة الضفة الغربية والفيلق الشمالي، مقابلة مع “الإذاعة الإسرائيلية 103FM”، تطرّق فيها إلى “الوضع الأمني” في الساحات المختلفة، وانتقد بشدة عمل الحكومة الإسرائيلية وإدارة المعركة في غزة.
قال تيفون في مستهل حديثه: “أنا أعتقد أنهم يجب أن يفعلوا أمرين في الشمال. الأمر الأول على المستوى المدني، يجب إقامة جهة تشبه إدارة “تكوما” تبدأ بالاهتمام بسكان الشمال. هم خارج منازلهم منذ نصف سنة، الأعمال دُمرت وكذلك الزراعات، ومستوطنات كاملة تضررت. نحن الآن بحاجة إلى إدارة يرأسها شخص موظف حكومي، وليس سياسيًا، لأنه في الوقت الحالي ليس لديهم إجابات من أحد والتكلفة الشخصية باهظة جدًا. تتضمن إدارة تقرر أن مستوطنات الخط الثالث يمكن إدخالهم. الآن لا أحد يهتم بهم”.
وفي سياق حديثه، انتقد تيفون حكومة بنيامين نتنياهو بشدة: “لدينا حكومة لا تؤدي وظيفتها، والمعيار الوحيد الذي يدفعها هو 64 مقعدًا في الكنيست حتى يتمكّن “بيبي” من البقاء في السلطة- هذا هو إهمال الناس هناك. وأودّ أن أبدأ بهذا، دعونا نتحدث عن ما يجب القيام به مع شعبنا. هؤلاء الناس بحاجة إلى إجابات. كل هذه الأمور هي استهتار وزاري بالدرجة الأولى، وأبدأ بذلك قبل الحديث عما يجري في لبنان”.
بعد ذلك؛ سُئل هل هناك طريقة أخرى للضغط على حركة حماس من دون الدخول إلى رفح، أجاب تيفون: “أعتقد أن المشكلة في رفح ليست كتائب حماس وليست كتائب الصف الأول؛ بل محور فيلادلفيا. كيف نصل إلى وضع تكون فيه لإسرائيل، وهذا من حقها، سيطرة فعلية، وكيف نقطع أنابيب إمداد حركة حماس من سيناء، هذه هي القضية المهمة. لم نعد في حال حرب في القطاع، بل أصبحنا في حال أمن جارٍ. ولهذا السبب؛ كل الكلمات العالية عن تدمير كتائب حماس الأربع من أجل تحقيق النصر الكامل هي خداع”.
وأضاف اللواء احتياط أيضًا ردًا على ذلك: “هناك خطأ استراتيجي في إدارة المعركة، إذ ليس لدينا استراتيجية واضحة. وصلنا إلى وضع نحن فيه معزولون، فُرض فيه حظر على الأسلحة علينا. الصور التي ترونها في العالم ليست الصور من مستوطنة “بئيري” – مع الأسف- أو من “كفار غزة” أو من حفلة نوفا، إنها صور الأطفال الجياع في غزة، صور اللاجئين. في إدارة المعركة، عليك أن تأخذ بالحسبان الجهد العسكري وكذلك الجهد الاستراتيجي..إذ كيف يمكننا الإفادة من إنجازات الجيش لتحقيق إنجاز استراتيجي؟. نريد إعادة المختطفين ومنع حماس من السيطرة على القطاع وإعادة مستوطناتنا إلى الأمن والازدهار في النقب الغربي. وبمجرد أن العمليات العسكرية لا تؤدي إلى قتل المزيد من عناصر حماس، فكل إنجازات الجيش تذهب هباءً، وهذا هو الحال؛ مع الأسف”.