حالة من الإرهاب البوليسي يفرضها العدو في القدس المحتلة

على الرغم من استغلال الاحتلال الصهيوني الحرب على قطاع غزة، لفرض حالة من الإرهاب البوليسي على مدينة القدس المحتلة وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، إلا أنَّ آلاف الفلسطينيين أدوا الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة، رغم القيود التي يفرضها الاحتلال في محيط المسجد والبلدة القديمة.

وعرقلت قوات الاحتلال دخول المصلين، عند مدخل باب حطة بالبلدة القديمة، وباب القطانين، ومنعت عشرات الشبّان من الدخول إليه، فيما سُمح بعبور النساء ومن فوق سن الـ 40 عامًا.

في هذا السياق، بيَّن رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي أنَّ “الاحتلال كثف من ملاحقة المقدسيين، ومن حملات الاعتقال بحقهم، وفرض الغرامات المالية والمخالفات وحول القدس إلى ثكنة أمنية”

ووضعت قوات الاحتلال أسلاكًا شائكةً على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة باب الأسباط.

وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على المسجد الأقصى منذ خمسة أشهر وتمنع الدخول إليه، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.

وأضاف أنَّ “القدس اعتادت أن تشهد خلال شهر رمضان حركة تجارية نشطة، لكنها معدومة بسبب تضييقات الاحتلال وحصاره للبلدة القديمة وبلدات القدس المحتلة، وفرض القيود المشددة على دخول القدس”

وأوضح الهدمي أنَّ “الاحتلال يحارب الهوية الوطنية في القدس، ويمنع المقدسيين من رفع العلم الفلسطيني، ومن الصلاة في المسجد الأقصى الذي يتعرض للتهويد، فيما تتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير والحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام شهر رمضان المبارك، للذود عن المسجد وحمايته وكسر الحصار عنه”.

في غضون ذلك حثّ ناشطون وحِراكات مقدسية على ضرورة الحشد والاستنفار والمشاركة طيلة الأيام القادمة لإعمار المسجد الأقصى والرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم خاصة خلال الشهر الفضيل.

بدورها دعت حركات شبابية للنفير العام وإغلاق كافة مساجد القدس والتوجه نحو المسجد الأقصى للصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك، في حين تواصلت الدعوات للنفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وإعماره والصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك، والحشد في حملة “رمضان الطوفان”، لحماية المسجد وكسر حصاره المتواصل منذ أكثر من خمسة أشهر إلى الرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات جماعات الهيكل المزعوم للمسجد، احتفالاً بما يسمى بداية الشهر العبري الجديد، وحثت على ضرورة الحشد والاستنفار طيلة الأيام القادمة، لإعمار المسجد الأقصى والرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم خاصة خلال شهر رمضان.

وشددت الدعوات على ضرورة الصلاة في الأقصى والرباط فيه، وقالت: “لن يغلق باب مسجدنا، ولنكسر حصار المسجد الأقصى، أقصانا يئن لنلبي النداء”، و”صلاتك بالأقصى، انفروا نحو الأقصى ورابطوا فيه يا حماة المقدسات”.

وكانت سلطات الاحتلال قد حددت في وقت سابق وقبل شهر رمضان، أعمار المسموح لهم بدخوله بحيث لم يتجاوز عدد المصلين في بعض صلوات الجمعة حاجز 3 آلاف، مقارنة مع نحو 50 ألفًا قبل هذه الإجراءات.

ويحل شهر رمضان هذا العام في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال حربها المدمرة ضد قطاع غزة مخلفةً حتى اليوم الأحد، 31045 شهيدًا، و72654 جريحًا وآلاف المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *