على وقع الإجراءات المشدّدة التي تتبعها قوات الاحتلال للتضييق على المصلين في المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان المبارك، أفادت “القناة 12” الإسرائيلية عن حال: “تأهب قصوى في الكيان لم تحصل في مرات سابقة في أعقاب الحرب، مع أنه لمّا يُتخذ حتى الآن قرار في المستوى السياسي عن عدد المصلين الذين سيُسمح لهم بالدخول إلى الحرم القدسي في شهر رمضان، حيث تقرر جوهريًا زيادة في عديد القوات في الضفة الغربية التي ستواصل القيام بنشاطات الإحباط التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” في شهر رمضان، وهذا في أعقاب كثرة التحذيرات التي تمّ تلقيها”.
وفي الضفة الغربية، نُشرت بالإجمال 23 كتيبة مقارنة مع 12 كتيبة موجودة في قطاع غزة كله. وفي المقابل، تقرر أيضًا تعزيز مجموعات الجهوزية في المنطقة وذلك في إطار التحضيرات لأسابيع متفجّرة على وجه خاص.
بدورها؛ صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت: “إن شهر رمضان هذا العام سيكون مختلفًا عن السنوات السابقة بسبب حقيقة تقرر عدم استقباله بمسيرات، ولا بمظهر احتفالات، بسبب الحرب المتواصلة في غزة. في السنوات السابقة، جرى تزيين العديد من المنازل، لكن هذه السنة تقرر تجنب الزخارف والشارات الملونة”.
وتابعت الصحيفة:” مئات عناصر الشرطة ومقاتلو حرس الحدود ومتطوعون سينتشرون في المدينة القديمة، في هذا الشهر، لتأمين حركة المصلين ومنع الأعمال الاستفزازية. في الشرطة؛ بدأوا بالتدرب على سيناريوهات اقتحام الحرم القدسي قبل عدة أشهر، عمليات الاقتحام التي، إذا تطلّب الأمر، سينفذها مقاتلو حرس الحدود والوحدة الخاصة في الشرطة. خلال صلاة يوم الجمعة؛ سيجري نشر وحدات خاصة من الشرطة لإعطاء جواب على الأحداث المتطرفة مثل سيناريو خطف شرطي إلى داخل منطقة الحرم”؛ على حد زعم الصحيفة.
وفي تقدير للوضع، تطرق قائد إقليم القدس اللواء دورون تورجمان إلى استعدادات الشرطة، وقال: “نحن ندرك أن رمضان مختلف تمامًا عن التحديات والتهديدات وأيضًا عن الحديث عنه حتى قبل أن يبدأ”.
وتابعت “يديعوت أحرونوت”: “في قيادة المنطقة الوسطى وكذلك في فرقة الضفة الغربية، رفعوا مستوى التأهب قبيل شهر رمضان، وقد نشر الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود 23 كتيبة تابعة للجيش، إضافة إلى 20 سرية حرس حدود، ما يعني إضافة لذلك أيضًا آلاف جنود الدفاع المناطقي الذين يحمون المستوطنات في الضفة الغربية منذ بداية الحرب”؛ وهذا وفقًا لما نقلته الصحيفة.