عملية استخباراتية واسعة.. إيران تكشف عن عددٍ من جواسيس “الموساد” في 28 دولة

كشفت وزارة الأمن الإيرانية عن عددٍ من الجواسيس التابعين لـ “الموساد” الإسرائيلي في 28 بلدًا حول العالم، وذلك بعد عملية استخباراتية واسعة.

وأعلنت الوزارة في بيان أنها توصّلت إلى تحديد هوية عدد كبير من عملاء جهاز الموساد الصهيوني في 28 دولة.

وقالت: “في أكبر عملية استخباراتية مركبة ضد أجهزة التجسس والأمن التابعة لكيان الاحتلال، تم الحصول على مجموعة فريدة وغير مسبوقة من المعلومات من تلك الأجهزة وتمت دراستها والاستفادة منها”.

وأوضحت الوزارة أنه “جرى رصد واعتقال عددٍ من الجواسيس في طهران، وبعض محافظات البلاد، في حين لا يزال آخرون تحت المراقبة الأمنية”، مشيرةً إلى “كشف بعض الجواسيس الإيرانيين المقيمين في الخارج أيضًا، حيث سيتم التعامل مع كل شخص بحسب وضعه”.

كما كشفت أن “هناك بعض النقاط حول عشرات الجواسيس، الذين كُشفوا في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا”، مضيفةً أنّه “جرى إرسال معلومات الجواسيس الأجانب، إلى الدول التي بينها وبين إيران تبادل معلومات أمنية، حيث اعتقلت هذه الدول هؤلاء الجواسيس أو تم استخدامهم أمنيًا”.

وشددّت وزارة الأمن على أن “جهاز الموساد الإسرائيلي اختبر هؤلاء الجواسيس عبر إيلاء مهام مضرة ببلادهم”.

وأضافت: “في سياق سلسلة من الأعمال الاستخبارية والهجومية والدفاعية واستخدام أساليب مختلفة لجمع المعلومات، أدت إلى الحصول على معلومات حساسة من أجهزة العدو الصهيوني، بالإضافة إلى النتائج الاستخباراتية والأمنية، فإن الحصول على معلومات خاصة تتعلق ببعض أهم المنشآت العسكرية السرية ومصانع الأسلحة والصناعات الاستراتيجية المدنية للكيان الصهيوني الغاصب، يعد أيضًا من بين إنجازات سلسلة العمليات الكبيرة والمتعددة المراحل لهذه الوزارة”.

وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، هناك قدر كبير من النتائج التي لديها إمكانية الاستغلال المعلوماتي والتشغيلي، والتي ستكون أيضًا حاسمة في اتخاذ القرارات بشأن المعلومات المتاحة”.

وبشأن الجواسيس يذكر:

  1. تم التعرف على عدد من الجواسيس في طهران وعدة محافظات في البلاد وتم التعامل معهم قانونيًا أو كانوا تحت المراقبة الأمنية. كما تم التعرف على عدد من الجواسيس الإيرانيين المقيمين في الخارج، وسيتم اتخاذ القرار حسب وضع كل منهم ومستوى علاقات هذه الوزارة مع أجهزة استخبارات الدول التي يقيم فيها الجواسيس.
  2. تم تقديم تفاصيل الجواسيس الأجانب الناشطين في البلدان التي لديها علاقات تبادل معلومات فعالة وعملية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تلك البلدان، وقامت الأجهزة الأمنية ذات الصلة، بعد بذل المراقبة اللازمة، بالتحقق من دقة المعلومات المقدمة، واعتقال الجواسيس أو إخضاعهم للاستثمار الاستخباراتي المزدوج. ومن الواضح أن تقديم المعلومات المتعلقة بالاستخبارات إلى البلدان الأخرى سيخضع لشروط معينة.
  3. ومن خلال مراجعة سجلات الجواسيس المرتبطين بالدول الـ 28 المعنية، يتبين أن بعض الأشخاص تعاونوا طواعية مع الموساد وخانوا بلدانهم. والمؤسف أكثر أن الموساد أجبرهم على تنفيذ عمليات خيانة مختلفة ضد مصالح بلدانهم وأمن مواطنيهم من أجل التحقق من دوافع المتوطعين للتجسس.
  4. بالإضافة إلى الطريقة المذكورة أعلاه، فإن أجهزة التجسس التابعة للكيان صممت أساليب شريرة مختلفة وأساءت استخدام المنصات التي يستخدمها الجمهور مثل الفضاء الافتراضي والشبكات الاجتماعية ومواقع الهجرة والبحث عن عمل، وحددت هوية الأشخاص في الرحلات الخارجية، من خلال تحديد نقاط الضعف لهؤلاء، وحاولت التواصل مع هؤلاء الاشخاص تحت أشكال مختلفة، وفي المراحل التالية، قامت بجمع معلومات منهم أو تكليف الضحايا بمهام تخريبية.

وفي هذا الصدد ومن بين الوثائق التي تم الحصول عليها، تم التعرف على بعض البلطجية المتورطين في العديد من العمليات الإرهابية في إيران واعتقالهم، وهو ما سيتم الإعلان عنه لاحقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *