ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن عدة صواريخ أطلقت، أمس الخميس، على مستوطنات كريات شمونة وبيرانيت وحرمون، أدت إلى إصابة ضابط صهيوني بجروح بالغة وجنديين من الاحتياط بجروح طفيفة.
وبحسب الصحيفة، قال رئيس بلدية مستوطنة “كريات شمونة” أفيخاي شطرن إن: “هذا الوضع الوهمي فُرض علينا جميعًا- لكننا ندرك حجم المهمّة”، وأضاف: “نحن مثل مجموعة بطّ في مرمى مباشر لقوة الرضوان التي تتمركز على السياج”.
وتابع: “إذا لم يتمّ صدّهم بالقوة والعمل العسكري فلن يتغير شيء. في كل حروب “إسرائيل”، الاتفاقيات الدبلوماسية والأمنية لم تنجح، وكذلك الاتفاق 1701 التابع للأمم المتحدة لم يصمد، مثلما ندرك هذا جيدًا اليوم ونعاني تداعيات فشل الاتفاق. من الواضح أن الاتفاقيات الأخرى لن تنجح أيضًا؛ لأنه لا يمكن الوثوق بالإرهابيين فهم ليسوا شركاء في التفاوض، ولا يمكن ردعهم”؛ هذا بحسب وصفه وتعبيره.
وأردف: “كما رأينا أمس، وكما نرى كل يوم منذ بداية الحرب، الردع لا يعمل، وبحسب رأيي يجب على الجيش الإسرائيلي المهاجمة والعمل ضد العدو بعملية أوسع وبقوة أكبر”.
وطالب السياسيين الصهاينة بأن يتحدثوا أقلّ وأن يفعلوا أكثر، وقال: “كل الحديث عن اتفاقيات لا يزيد من وضعنا، بل يزيد من مستوى قلق السكان الذين يتخوّفون من دعوتهم للعودة إلى منازلهم. كنت أتوقّع من صنّاع القرار أن يتخذوا موقفًا متشددًا ضد حزب الله ويعيدوا قوة الردع حتى لا يتمكّن الحزب من رفع رأسه بعد الآن. وكما قال غالانت -“سنعيدهم إلى العصر الحجري”- حينئذ تفضّلوا، افعلوا ذلك”.
وأشارت “معاريف” إلى أنه على الرغم من الصعوبات المادية والاقتصادية لحياة مستوطني هذه المستعمرة – أي كريات شمونة- والمُنتشرين في الفنادق، قال أفيخاي شطرن إن: “هؤلاء مستعدون للانتظار قدر المستطاع وبعيدًا عن منازلهم، حتى تتحرك القوات لإعادة الأمن”، مضيفًا: “نحن صبورون ونعتمد أيضًا على معايير القوات الأمنية التي تعلم متى وكيف تهاجم، لكننا نطلب ضمانة بأن يُضرب حزب الله بطريقة قاسية”، وفقًا لزعمه.