أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية الدكتور كمال خرازي أن عملية “طوفان الأقصى” قد غيّرت المعادلات السائدة في المنطقة، وستترك آثارًا عميقة على توازن القوى في الشرق الاوسط.
جاء ذلك، خلال لقائه في طهران اليوم الخميس 22/02/2024، وفدًا قياديًا من حركة حماس برئاسة أسامة حمدان وآخر من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة علي أبو شاهين. وشدّد خرازي، خلال اللقاء، على أن المقاومة تمثل الخيار الوحيد الممكن لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشيدًا بـ”المقاومة الفريدة والتاريخية للشعب الفلسطيني أمام الهجمات الوحشية للكيان الاسرائيلي غير الشرعي والمحتل والعنصري والقاتل”، مشيرًا إلى أن الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا الاحتلال في غزة “تدمي قلب كل إنسان صاحب ضمير”.
كما نوّه خرازي بصمود أهالي غزة بوجه المعتدين، وبرأيه أن هذا الصمود نابع من إيمانهم ودافعهم للنضال على طريق تحقيق الحق القانوني لفلسطين. وأكد خرازي حتمية انتصار المقاومة على فظاعات الكيان الصهيوني وجرائمه في غزة وقال: “إن استراتيجية الجمهورية الإسلامية في دعم أعضاء محور المقاومة تتمثل بإسنادهم لاكتساب القوة والقدرات اللازمة للدفاع عن أنفسهم من دون التبعية للجمهورية الإسلامية، حيث إن استقلال قوى المقاومة في قراراتها السياسية والعسكرية، على أساس ظروفها، يمثل سرّ تنامي محور المقاومة وتطوره”.
من جهتهما؛ شرح القياديان حمدان وشاهين للدكتور خرازي الأوضاع والمستجدات الميدانية في قطاع غزة والمسار المستقبلي للمقاومة الفلسطينية. وعبرا عن شكرهما للجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته المحقة، وما تقدمه من دعم لمقاومته الباسلة.
وأكد حمدان وأبو شاهين إرادة قوى المقاومة والشعب الفلسطيني في مواصلة النضال وتسجيل الانتصارات على العدو، حتى تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية، في ظل وحدة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه المحتلة.