أشارت صحيفة “”يديعوت أحرونوت”” العبرية إلى أن رؤساء المجالس في شمال الكيان الصهيوني لم يقتنعوا بتصريح المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي” العميد دانييل هاغاري، السبت، والذي تناول القتال في الشمال ضدّ حزب الله.
رئيس مستوطنة مرغليوت، إيتان دافيدي، الذي تلقى تهديدات مباشرة من حزب الله، قال لموقع “”يديعوت أحرونوت””: “أشعر أنني في حالة من الارتباك منذ أربعة أشهر، دانيال هاغاري لم يأتِ بشيء جديد، اعتقدت أنه سيقول إنهم سيخرجون من غزّة ويدخلون لبنان، إن حقيقة قوله إنهم لن يتهاونوا أمام لبنان أمر يبعث على السرور، لكنني توقعت أن تكون الحدة أعلى من ذلك بكثير.. لم نسمع 1701 وشمال الليطاني، وقال إن واقع 6 تشرين الأول لن يعود”.
وأضاف دافيدي: “هو لم يتعهد للشمال بالأمن، وسأغتنم هذه الفرصة أيضًا لأناشد هاغاري ووزير الأمن ورئيس الوزراء لتذكيرهم، يوجد شمال هنا يحتاج إلى التحدث معه، يوجد شمال يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار فيما يحتاج إليه وما يقوله.. أي تفاهمات من دون الاستماع إلينا لن نقبلها، نحن لن نعود، وهم يمكنهم التوصل إلى أي اتفاق يريدونه”.
من جهته، رئيس مجلس شلومي، غابي نعمان، قال “شعوري هو أن كلّ الحديث الذي حصل بالأمس، سواء من قبل وزير الأمن أو من قبل المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي”، لا يستهدف سكان الشمال، بل يستهدف المبعوث الأميركي.. عمليا سكاننا منذ أربعة أشهر خارج منازلهم.. ليس هناك من مواطن في الجليل يثق بحزب الله في أي اتفاق مكتوب أو غيره، وهذا يقلقني كثيرا.. “الجيش الإسرائيلي” يقوم بتوجيه ضربة ويكرّر.. على بعد أربعة كيلومترات من شلومي، كلّ شيء يعمل، شهر آذار سيكون مصيريًا لسكان خط المواجهة – هل هناك نوايا للجيش الإسرائيلي للقضاء على حزب الله أو إبقاء التهديد في السنوات العشرين المقبلة؟”.
وأضاف نعمان: “أنا حقًا أعتذر وأعتذر مقدمًا، فأنا لا أعتمد على الجيش، عمليا لقد فشل في الجنوب، أنا خائف جدًا من أن يفشل مرة أخرى في الشمال، خاصة مع وجود منظمة إرهابية جوهرية وكبيرة ومهمة إلى هذا الحد في هذا العالم.. ولهذا السبب أنا، مع كلّ أصدقائي، أدفع “الجيش الإسرائيلي” إلى فرض النظام في لبنان، من خلال الدخول إلى لبنان، التأكد وفحص مما إذا كانت هناك أنفاق أم لا، وبالطبع القضاء على حزب الله وعدم تركه يشكل تهديدًا الذي سيعود”.
على خلفية القتال على الحدود الشمالية، تتقدّم خلف الكواليس المفاوضات بين الولايات المتحدة وفرنسا وبين السلطة في بيروت وحزب الله من ضمنها، وفي إطارها يُحتمل أن يكون هناك اتفاق إسرائيلي مقابل إبعاد حزب الله إلى ما بعد الليطاني، على شاكلة إعادة نقاط صغيرة كانت محل خلاف لسنوات عديدة.. في بداية المفاوضات كانت هناك تقديرات متشائمة في “إسرائيل” حول نجاحها، لكن الآن تقدر مصادر إسرائيلية أن الفرص أصبحت 30%.
المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي”، العميد دانئيل هاغاري، تحدث مساء أمس عن القتال على الحدود الشمالية، وقال “منذ بداية الحرب يحاول حزب الله صرف انتباهنا عن القتال في غزّة، حزب الله يطلق النار على الأراضي الإسرائيلية ويحاول تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية ضدّ مواطني “إسرائيل”.. في الأشهر الأربعة الأخيرة نشن حربًا مكثفة جدًا في الجبهة الشمالية، هدفها إعادة تشكيل الحدود الشمالية”.