رأى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أن الوضع الحالي في قطاع غزة هو مرآة ورمز للهيكلية الظالمة الحالية التي تحكم العالم، مشددًا على رفض الأحادية في النظام العالمي والوقوف في وجه نظام الهيمنة.
وقال، خلال استقباله رئيس جمهورية تتارستان في الاتحاد الروسي “رستم مينيخانوف”، في طهران، إن: “جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي تشهدها غزة جعلت من الضروري، أكثر من أي وقت آخر، التعاون أكثر فأكثر لاستبدال الهيكلية الظالمة الحالية بنظام عادل”.
وأشار السيد رئيسي إلى الطاقات المتبادلة بين إيران وروسيا، وخاصة جمهورية تتارستان، للنهوض بمستوى التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والعلمية وأنشطة الشركات المعرفية والسياحة. ولفت إلى أن تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية لدول منطقة أوراسيا يمهّد أرضية مناسبة لتطوير العلاقات الثنائية أكثر فأكثر.
وفي إشارة إلى دور رئيس تتارستان، في الإدارة الإستراتيجية لعلاقات روسيا الاتحادية مع العالم الإسلامي، أكد الرئيس الإيراني على توظيف هذه الطاقات في التعاون بين الأديان والتعاليم الدينية في مجال التعريف بالإسلام الأصيل والنهوض بعلاقات روسيا مع العالم الإسلامي قدر الإمكان. وقال إن: “إيران الإسلامية على استعداد تام لتوسيع العلاقات الاقتصادية مع جميع الجمهوريات التابعة للاتحاد الروسي، بما في ذلك تتارستان”.
كما تحدث السيد رئيسي عن العلاقات الاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية إلى جانب النظرة المشتركة للبلدين على الصعد الثنائية والإقليمية والدولية، ورأى أنها من المجالات الأخرى المواتية لتوسيع علاقات إيران مع روسيا وكذلك جمهورية تتارستان؛ وقال: “إن رفض الأحادية والحفاظ على الاستقلال والوقوف في وجه نظام الهيمنة يعدّ من التوجهات المشتركة لإيران وروسيا ومنصة مناسبة لتوثيق العلاقات بين البلدين”.
