استشهد القيادي في كتائب حزب الله – العراق، أبو باقر الساعدي، المعروف بـ”أبي باقر ديالى”، وذلك في عدوانٍ استهدف سيارة مدنية شرقي العاصمة بغداد.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية مسؤوليتها عن العدوان، حيث أعلنت القيادة المركزية أنّها شنّت ضربةً في العراق “ردًا على الهجمات التي أدت إلى مقتل الجنود الأميركيين”.
وأضافت القيادة المركزية أنّها “استهدفت المسؤول في كتائب حزب الله عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة”.
وفي تفاصيل الاستهداف، أوردت وسائل إعلامٍ عراقية أنّ قصفًا جويًا “يُعتقد أنّه جرى من طائرةٍ مُسيّرة”، استهدف سيارةً مدنية في منطقة “المشتل” شرقي بغداد، ما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة 2 آخرين.
ونقلت شبكة “ABC NEWS” عن مسؤولين أميركيين أنّ “الولايات المتحدة شنّت غارة جوية على هدف عالي القيمة في بغداد”.
بدورها، نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤولين أميركيين أنّ “الجيش نفّذ ضربة بطائرة من دون طيار في العراق اليوم (أمس)”، قائلين إنّ “الهجوم جزء من انتقام إدارة الرئيس جو بايدن لمقتل 3 جنود في الأردن”.
أمّا وكالة “رويترز”، فنقلت عن 3 مسؤولين أميركيين أنّ “واشنطن نفذت ضربة جوية في العراق في وقت سابق اليوم (أمس)”.
إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق شروع فريق فني مختص من الأجهزة الأمنية بالتحقيق في حادث استهداف السيارة المدنية شرقي العاصمة بغداد، بحيث “ما زال التحقيق مستمرًّا لمعرفة وسيلة الاستهداف ومصدره”.
وعقب الاستهداف، توافدت حشود عراقية غاضبة إلى موقع الاغتيال، مردّدين هتافاتٍ ضدّ الولايات المتحدة ومؤيدة للمقاومة.
اعتداءات أميركية متكرّرة
وشهد العراق اعتداءات أميركية متكرّرة في الآونة الأخيرة، إذ شنّت واشنطن، قبل أيام، عدوانًا استهدف مواقع عراقية زعمت أنها “تابعة لحرس الثورة في إيران وحلفائه”، بحسب إعلانها، حيث تركّز العدوان على منطقة القائم، وعلى عكاشات غربي البلاد، ما أسفر عن ارتقاء شهداء.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، شنّت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات على مواقع لكتائب حزب الله في الحلة مركز بابل، وفي ناحية تاج الدين شمالي واسط، وكذلك في جرف النصر، جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
وقبل ذلك، ارتقى 8 شهداء في إثر اعتداء جوي أميركي، استهدف “جُرف النصر”، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ونفّذت كتائب حزب الله – العراق عمليات عسكرية عديدة ضدّ قواعد الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” دعمًا لقطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته، قبل أن تعلن تعليق عملياتها أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك “دفعًا لإحراج الحكومة العراقية”.
وأوصى الأمين العام لكتائب حزب الله العراق، أبو حسين الحميداوي، مجاهدي الكتائب بـ”الدفاع السلبي موقتًا، إن حدث أيّ عمل أميركي عدائي تجاههم”.