أكّد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اليمنية اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أنّ “اليمن قيادة وحكومة وشعبًا وجيشًا وجغرافية، أعلى وأقوى وأشد من أن تهزّه الغارات الإجرامية للعدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الصهيوني”.
كلام العاطفي جاء في اجتماع استثنائي، الثلاثاء 30 كانون الثاني/يناير، مع قادة القوات البحرية والدفاع الساحلي.
ولفت إلى أنّ “استمرار العدوان الأميركي البريطاني الغادر تعدٍّ سافر لسيادة اليمن ومزعزع لأمن واستقرار المنطقة”، موضحًا أنّ قوى العدوان “غير مدركة أنّ الشعب اليمني وقوّاته المسلحة لن ترعبهما صواريخ وقنابل أميركا المحرّمة دوليًا، ولن تثنيهما الأساطيل وحاملات الطائرات والمدمّرات عن القيام بواجباتهما الدينيّة والقوميّة والإنسانيّة والأخلاقيّة تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف”.
وأضاف الوزير العاطفي، أنّ الإدارة الأميركية “تعبث بمنظومة القيم الدولية، من خلال المعايير التي تضعها، بما يخدم أهواءها السياسية وحروبها وعدوانها ضد الشعوب وفي المقدمة الشعب اليمني”، معتبرًا أنّ “تصنيف مواقف الشعب اليمني المساند لغزة بالإرهاب من قبل النظام الأميركي أمر مثير للسخرية”.
وأشار إلى أنّ “أميركا في الأصل دولة إرهابية وراعية للإرهاب والإرهابيين، وهي قائدة لحروب الإبادة والاغتيالات وداعمة للتوحش الصهيوني”.
وقال العاطفي إنّ “الأميركي والصهيوني هما دومًا عنوان للفوضى والتدمير والعبث والقتل والإرهاب الدولي وهادمان فعليًا للأمن والأمان والاستقرار ولا يُؤمنان بالسلام”، مؤكدًا أنّ “إستراتيجية أخذ الثأر والعقاب على تطاولات واشنطن ولندن قادمة، وسيتم استهداف كل خاصرة تؤلمهما وتوجعهما”.
وتابع وزير الدفاع اليمني: “نقول لهم من البحر الأحمر، نحن من يضع الخاتمة المؤلمة للهيمنة الأميركية التي تكتب نهايتها بيدها”، مشيرًا إلى أنّ قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “يُدرك طبيعة التحديات والعواقب والتبعات من إغلاق البحرين الأحمر والعربي أمام الصهاينة”.
وأوضح أنّ “القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى اتخذا كافة الخطوات المدروسة بأبعادها القريبة والبعيدة، ولدينا الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد مع قوى الطغيان، كما لدينا من الإيمان والقناعات ما يكفي لتعزيز الصبر الإستراتيجي في إنجاز استحقاقات هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الأمة والمنطقة واليمن”.
وأكّد العاطفي أنّ “على الأميركي والبريطاني ومن انساق معهما أن يدركوا قوّة القرار اليمني السيادي، وأنه لا جدال ومفاصلة فيه، وسنجعل البحرين الأحمر والعربي سياجًا من نار لا ترحم الصهاينة ومن معهم، ولا نسمح بأن يكونا شريانين يغذيان توحشهم وإجرامهم ضد أهلنا في فلسطين”.
وجدد تحذيرات القوات المسلحة اليمنية للقوى الإمبريالية “المتوحشة ممثلة بالأميركي والبريطاني من السعي البغيض لتدويل وعسكرة البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن”.
وشدد وزير الدفاع اليمني على “فشل الأميركي والبريطاني في تشكيل تحالف بحري ضد اليمن، ما جعلهما يرتكبان أعمالًا منافية للقوانين والأعراف الدولية وتعريض المجرى الملاحي الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي للمخاطر وخلق الاضطرابات المصطنعة فيه ونشر المخاوف والتهديدات للشركات والسفن الملاحية”.