“ناشيونال إنترست”: التصعيد الأميركي حيال اليمن لا يحقّق الاستقرار

كتب ألكسندر لونغلوا مقالة، نُشرت على موقع “ناشيونال إنترست”، شدّد فيها على أن إعادة تصنيف أنصار الله منظمةً إرهابيةً لن تثني الجماعة عن المزيد من التصعيد، وستعطّل في الوقت نفسه حركة الملاحة الدولية، بينما يصعد كلا الطرفين على “سلم التصعيد” الذي يحمل معه خطر الحرب الإقليمية الأوسع نطاقًا.

وأشار الكاتب إلى أن تصنيف الكيان الإرهابي العالمي المصنف تصنيفًا خاصًا يبقى أقل حدة من تصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية، منبهًا كذلك إلى أن التصنيف لن يدخل حيز التنفيذ قبل مرور ثلاثين يومًا. كما تابع: “ذلك يفيد بأنّ المسؤولين الأميركيين يريدون تجنّب أضرار الاقتصاد اليمني، وفي الوقت نفسه تقديم مخرج لأنصار الله، حيث تمنح الأخيرة مهلة ثلاثين يومًا من أجل وقف “مهاجمة حركة الملاحة الدولية”، وتجنب التصنيف الإرهابي.

كذلك أوضح أنّ المسؤولين الأميركيين أكّدوا ذلك، خلال إحاطة هاتفية مع الصحفيين قبيل اتخاذ القرار بشأن التصنيف الإرهابي، وأضاف أن: “أحد المسؤولين أوضح مقاربة إدارة جو بايدن، حين قال إن تصنيف الكيان الإرهابي العالمي المصنف تصنيفًا خاصًا يسمح بإمكان مواصلة المساعي من أجل حل النزاع في اليمن وإرسال المساعدات الإنسانية، وضمان عدم حصول تداعيات غير مقصودة على صعيد الوضع الإنساني للشعب اليمني”.

كذلك تابع الكاتب أن: “المسؤولين الأميركيين أوضحوا أن نافذة الثلاثين يومًا تسمح بوضع إعفاءات عن العقوبات وإعطاء أنصار الله فرصة من أجل إعادة النظر فيما تقوم به من أجل إعادة النظر بقرار التصنيف الإرهابي”. إلا أن الكاتب قال :”إن التصعيد الأميركي في النهاية لا يحقق الاستقرار، وكل ذلك لا يعزز المصداقية الأميركية”، وأردف أن: “قرار تصنيف أنصار الله منظمةً إرهابيةً يعكس سلسلة من الإجراءات القديمة والتلقائية التي يتميز بها التدخل الأميركي حول العالم”.

وتابع الكاتب أن: “إدارة بايدن تأمل باستعادة المصداقية دوليًا من خلال الدفاع عن حركة الملاحة الدولية، لكنها لا تلتفت اطلاقًا إلى كون مساعيها هي في الأصل تتعارض مع مثل هذه الأهداف كونها لن تحقق الهدف المطلوب، ولا تجيب على سؤال أساس حول النتائج التي ستتجلى”.

كما أضاف الكاتب أنّ: “المسؤولين الأميركيين الكبار لم يجيبوا على هذا السؤال في إحاطتهم الهاتفية”، وقال :”إن تحركات أنصار الله منذ تصنيفها منظمةً إرهابيةً؛ ومع تكثيف ضرباتها، تثبت بأن هذه المقاربة لا تحقق النجاح”. وأضاف أن شعبية أنصار الله ارتفعت في اليمن، وأن الجماعة جعلت واشنطن فعليًا تدعم أهداف الجماعة الإقليمية كطرف “معطل””، مضيفًا أن: “هناك لاعبين آخرين لا شك في أنهم سيأخذون ذلك في الحسبان في المستقبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *