فيما تجهد سلطات الاحتلال الصهيوني بالبحث عن ممرات وطرق بديلة عن باب المندب، تجنبًا للإجراءات التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية باستهدافها للسفن التابعة للكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئه، والتي أدت إلى امتناع شركات النقل البحري عن نقل أي شحنة إلى كيان الاحتلال، مدّت دولة الإمارات العربية يد المساعدة لسلطات الاحتلال وقدمت أحد موانئها لتكون محطةً وسطية للبضائع الصهيونية.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن المسؤولين في وزارة المواصلات الصهيونية يعملون على المصادقة لشاحنات إماراتية بالتحرك داخل الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن هذه المصادقة ستُمنح من أجل السماح للبضائع للوصول من الهند إلى فلسطين المحتلة خلال يوم، وذلك تمهيدًا لتعبيد ما يسمى بـ”سكة السلام” التي تخطط لإنشائها سلطات الاحتلال للعمل بين مرفأ عدي في الهند ومرفأ حيفا في السنوات المقبلة.
وبحسب الصحيفة، فإن: “خطة مرور الشاحنات قدمتها وزيرة المواصلات ميري ريغي بهدف التقليل قدر الإمكان من الأضرار التي لحقت بالتجارة البحرية بسبب تهديد أنصار الله، ومن المقرر أن تعمل حتى يتمّ بناء خط سكة حديد السلام”؛ وفقًا لقولها.
وأشارت إلى أنّه لاستكمال “سكة السلام” بقي نحو 250 كيلومترًا من السكك الحديدية للقطار في الأردن، ووفقًا لمصدر كبير في وزارة المواصلات، فإنّ المعبر البري للشاحنات سيبدأ بالعمل بدءًا من الأسابيع المقبلة وحتى افتتاح “سكة السلام”.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين في وزارة المواصلات، قولهم: “إن البضائع التي تأتي من مرفأ عدني في الهند ستصل إلى الإمارات العربية، ومن هناك ستنقل إلى شاحنات محلية سيُسمح لها بالسير على الطرق “الإسرائيلية” أيضًا، وستُغلق بإحكام طول مسار الطريق إلى “إسرائيل”؛ وفقُا لتعبيرهم.
وتابعت الصحيفة نقلًا عن مسؤولي وزارة المواصلات: “ستصل الشاحنات (الإماراتية) إلى بيت شان وحيفا حيث ستُفرّغ محتوياتها، في حين ستُحمّل البضائع التي من المفترض أن تستمر إلى أوروبا على السفن التجارية في الميناء، ثم ستُنقل البضائع التي من المفترض أن تصل إلى “إسرائيل” إلى أماكن مختلفة عن طريق القطارات الإسرائيلية”.
وزيرة المواصلات ميري ريغيف قالت لصحيفة “إسرائيل هيوم”: “مشكلة الحوثيين (أنصار الله) دفعتنا للعثور على حلول أخرى.. حيث سيجري اختصار النقل البري للبضائع بمقدار 12 يومًا، وسيقلّل بشكل كبير من وقت الانتظار الحالي بسبب مشكلة الحوثيين”.