انتقد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي مواقف الأمم المتحدة حيال القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، معتبرًا أن “الأمم المتحدة فقدت زمام المبادرة وباتت مهمشة، نظرًا لمواقفها حيال الوضع بغزة”، مشددًا على وجوب “السعي إلى تأسيس نظام عالمي أكثر عدلاً”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة مساء اليوم الأربعاء 24/01/2024، دعا السيد رئيسي إلى قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني، واتخاد مواقف رادعة تجاهه.
وقال السيد رئيسي: إن “الأمم المتحدة فقدت زمام المبادرة وباتت مهمشة، نظرًا لمواقفها حيال الوضع بغزة”، مضيفًا: “إن من يظلم الشعب الفلسطيني، عليه أن يتحمل المسؤولية قبال ذلك”.
وتطرق الرئيس الإيراني إلى موضوع مكافحة الإرهاب في المنطقة، فاعتبر أن “التعاون الإقليمي هو السبيل لحل مشكلة الإرهاب”، مشيرًا إلى أن “أمن تركيا ودول المنطقة من أمن الجمهورية الإسلامية في إيران”، مؤكدًا تصميم إيران على مجابهة الإرهاب.
وثمّن السيد رئيسي دعوة نظيره التركي قائلًا: “نحن توصلنا إلى مساحات مشتركة مع الحكومة التركية خلال هذا الاجتماع”، مضيفًا: “نحن نعتقد بأن إيران وتركيا لديهما طاقات كبيرة، نستطيع توظيفها في جميع المجالات لتحقيق نقلة على صعيد العلاقات الثنائية”.
وأعلن الرئيس الإيراني تحديد 30 مليار دولار من الاستثمارات المشتركة مع تركيا، موضحًا أن من شأن هذه الاستثمارات أن تسهم في النهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية بين طهران وأنقرة.
من جهته، أعلن الرئيس التركي عن إجراء مشاورات مع الرئيس الإيراني “بشأن فلسطين وسورية والقوقاز وأفغانستان”، مؤكدًا بأن تركيا وإيران لديهما مواقف مشتركة حول قضية فلسطين.
وقال أردوغان: “يوم أمس، تباحث وزيرا خارجية البلدين خلال حضورهما اجتماعًا في مجلس الأمن الدولي حول أشقائنا في غزة، وسوف نعزز جهودنا لدعم هؤلاء”.
وتابع الرئيس التركي: “خلال مباحثاتنا، استعرضنا آثار الهجمات اللاإنسانية التي يشنها الكيان “الإسرائيلي” على غزة، وضرورة وقف تلك الهجمات واتخاذ خطوات أساسية في هذا الخصوص”.
وقال أردوغان: “نعلن من جديد أننا سندعم الشعب الفلسطيني، كما سنعزز تعاوننا في مجال الأمن الثنائي والتحركات التي تهدد بلدينا”، لافتًا إلى أن “إيران لطالما كانت دولة جارة وشقيقة لنا، ونحن ماضون في جهودنا لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين”.