استضافت قناة القدس الفضائية في اسطنبول التركية، الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان، حيث اعتبر في مقابلة عبر شاشتها أن غزة في هذه الأوقات أحوج ما تكون إلى دعمنا وتأييدنا لكسر الحصار عنها، مستذكراً العام 2010 ومبادرة سفينة “مافي مرمرة” التي حُمّلت بمختلف احتياجات أهالي القطاع، وانطلقت لكسر الحصار عن غزة، لتحصل وحصلت يومها مواجهة مع قوات العدوان الصهيوني، ما أسفر عن ارتقاء عشرة شهداء كانوا على متن السفينة، الأمر الذي بعث برسالة تضامن قوية مع غزة المحاصرة، إلى العالم العربي والإسلامي.
وأضاف فضيلته “الظروف في أيامنا هذه أصعب وغزة أحوج ما تكون الى كسر الحصار الاقتصادي والعسكري، والنفسي والمعنوي، لأنها تواجه حرب إبادة، والمطلوب من دولنا أن تقوم بدور رائد متقدّم، فلا يكفي أن نقول إنّ حركة حamaس هي حركة مقا wمة وليست حركة إرهابية، لا بدّ من دعم هذا الشعب بكل قوة عسكرياً واقتصادياً، وكذلك وسياسياً في كل المحافل الدولية، لأنه لو سقطت غزة وفلسطين، لا سمح الله، ستسقط معها كل عواصمنا …
وشدد شعبان على ضرورة فرملة كل الصادرات من المعادن والفولاذ والصلب إلى الكيان، فكل تلك المواد تستخدم في صناعة قنابل وقذائف تقتل أهلنا في غزة، وكذلك يجب إيقاف كل صادرات الوقود القادمة من كركوك وكردستان وأذربيجان التي تمرّ عبر مضائق البوسفور والدردنيل، فذلك الوقود تزوّد به طائرات العدو وآليّاته العسكريّة التي تبيد أهل غزة.
ودعا فضيلته إلى الضغط لوقف العمل في القواعد العسكرية في تركيا والمنطقة مثل قواعد انجرليك وعشرات القواعد الأخرى… مؤكداً رفض القبول بممارسة دولنا دور دور الهلال الأحمر الدولي، عبر تقديم الأمصال والأدوية والعلاج والمسكنات فقط، نحن نريد أن يفرض بالقوة وقف إطلاق النار.
وختم مستنكراً تشخيص بعض الدول لنفسها كجمعيات إكرام الموتى عبر تقديم الأكفان، شاجباً أن تعمل بعض دولنا أيضاً على تقديم نفسها كوسيط، وتقف على مسافة واحدة بين العدو المحتل وبين شعبنا الفلسطيني لرعاية تبادل أسرى… مطالباً دولنا بتحمّل مسؤولياتها بأن تدافع عن شعب يدافع عن مقدسات الأمة جمعاء… مشيراً إلى أننا نعلم أن تركيا وبعض دولنا الأخرى تقدّم للمقا wمة ملاذاً آمناً في بلادها، ومنصّة إعلامية وسياسيّة آمنة إلى حدّ ما، لكن هذا يجب أن يكون منطلقاً لمواقف متقدّمة تصل الى الشّراكة الفعلية في حرب التحرير.