أدانت وزارة الخارجية السورية، الثلاثاء 30 كانون الثاني/يناير، تعليق بعض الدول وفي مقدّمتها الولايات المتحدة مساهماتها الماليّة لوكالة الأونروا، مشيرة إلى أنّ ذلك “انحياز مفضوح لحملة التحريض التي يروّج لها الاحتلال الإسرائيلي ضدها بهدف تصفيتها”.
وأشارت وزارة الخارجية السورية، في بيان، إلى أنّ “الجمهورية العربية السورية تتابع بقلق بالغ استمرار استهداف الشعب الفلسطيني بما في ذلك من خلال محاولات إيقاف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، استنادًا لحملة تضليل إسرائيلية، الأمر الذي سيؤثّر بشكل كارثي على الشعب الفلسطيني ويفاقم معاناته”.
وأضافت “سورية تدين قيام بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة بتعليق مساهماتها المالية للوكالة في استجابة عمياء للمزاعم الصهيونية وانحياز مفضوح لحملة التحريض التي تروّج لها، وتنفيذًا لمخططات “إسرائيل” في تصفية الأونروا وإنهاء الخدمات التي تقدمها للشعب الفلسطيني، الأمر الذي يشكّل عدوانًا صارخًا على القيم الإنسانية يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وتخلّيًا من هذه الدول عن تحمّل المسؤولية الجماعية التي أقرّتها الأمم المتحدة في توفير الإغاثة والدعم للاجئين الفلسطينيين لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم”.
ودعت وزارة الخارجة السورية، إلى “رفض المزاعم الإسرائيلية وحملتها الممنهجة ضد الأونروا”، كما دعت “الدول التي علقت تمويلها للوكالة التي تغيث اليوم ملايين الفلسطينيين إلى مراجعة قراراتها لما ستجلبه من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني واستدامة للحرب العدوانية الإسرائيلية عليه استكمالًا لمخطط القضاء على حقوقه المشروعة”.