أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنّ ما حدث في غزة، خلال الـ100 يوم الماضية، هو أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ العام 1948، بينما يُواصل جيش الاحتلال عدوانه على القطاع، للشهر الرابع على التوالي، بمساندة أميركية وأوروبية.
في منشور لها على منصة “إكس”، قالت الأونروا :”إن جيلًا كاملًا من الأطفال يعاني الصدمة في القطاع، وقد تعرض الآف منهم للقتل والتشويه واليتم”.
وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قد قال “إن القصف المستمر، في جميع أنحاء قطاع غزة، أدى إلى أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ العام 1948، حيث أصبحت ملاجئ الأونروا مكتظة بالنازحين الذين يفتقرون إلى كل شيء، من الطعام إلى النظافة إلى الخصوصية، وهم يعيشون في ظروف غير إنسانية، فيما تنتشر الأمراض وتقترب المجاعة بشكل سريع”.
وأضاف لازاريني :”إنه على الرغم من النداءات المتكررة، ما يزال وقف إطلاق النار الإنساني غير ساري المفعول، فيما أدى فصل الشتاء لمفاقمة تدهور ظروف الحياة، خاصة بالنسبة إلى أولئك الذين يعيشون في العراء”.
وأكّد أنّ الحرب على القطاع أثّرت على جميع سكانه، والبالغ عددهم مليوني شخص، حيث يُقصف المدنيون والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك منشآت الأونروا والمستشفيات، بــــ”ازدراء” منتظم للقانون الإنساني الدولي”.
ودعا لتمكين التسليم الآمن للغذاء والدواء والماء والمأوى من أجل استعادة قيمة الحياة البشرية بعد 100 يوم من الحرب والتهجير في غزة، قائلًا :”إن جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن تُلطخ إنسانيتنا المشتركة، وكأنها 100 عام”. وشدّد على أنّ محنة الأطفال في غزة مأساوية بشكل خاص، حيث يعاني جيل كامل من الأطفال الصدمة، وسيحتاج لسنوات حتى يتعافى”.
وشدّد المفوّض العام على ضرورة توفير الحماية للمدنيين، مؤكدًا مقتل العديد من العاملين في مجال الإغاثة، بمن فيهم 146 من الطواقم العاملة في “الأونروا”، جنبًا إلى جنب مع الأطباء والصحفيين والأطفال، كما هُدمت أحياء سكنية بأكملها وأماكن عبادة ومبان تاريخية، ما أدى إلى القضاء على قرون من التاريخ والحضارة وذكريات الناس.