إدانات تونسية لاغتيال القائد العاروري وتفجيري إيران

حالٌ من الغضب والحزن الشديدين تسود الأوساط التونسية بعد اغتيال القيادي الشيخ المناضل صالح العاروري ورفاقه في قلب الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، وبالتزامن أيضًا مع الانفجارين اللذين استهدفا مدنيين أبرياء في إيران، وذلك في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القادة الشهداء.

دعت عديد المنظمات والهيئات المدنية في تونس إلى المشاركة المكثفة، في وقفة الأحد القادم 7 كانون الثاني/جانفي 2024 ، أمام السفارة الأمريكية في تونس احتجاجًا على جرائم الاحتلال الصهيو- أمريكي بحق الشعب الفلسطيني. كما سيُقام الموكب التأبيني للقائد الشهيد صالح العاروري، يوم الجمعة 5 كانون الثاني/جانفي 2023 في تونس العاصمة.

وأكدت الرابطة التونسية للتسامح، في بيان لها، أن الشيخ المجاهد القائد العاروري توشّح بوسام الشهادة، والتحق بقافلة الشهداء والصديقين الخالدين، وكان ذلك إثر عملية اغتيال غادرة وجبانة ارتكبتها العصابات الإرهابية الصهيونية في بيروت باستعمال طائرة مسيّرة، واستهدفته برفقة اثنين من المجاهدين.

وتابع البيان: “إننا في الرابطة التونسية للتسامح نترحّم على جميع شهداء الأمة الأبطال ونتوجه إلى الله راجين الشفاء لجميع الجرحى، ونبتهل إليه حتى يسدّد ضربات المجاهدين في جميع ساحات القتال ضد العدوّ الصهيو-أمريكي”.

وأكدت الرابطة في بيانها أن هذه الاغتيالات الإرهابية لن تزيد محور المقاومة إلّا يقينًا بأنّ العدو يعاني الهزيمة، وأن ضربات المقاومة قد أثخنت فيه الجراح، ومع كل قائد شهيد يرتفع إلى السماء يقترب موعد زوال الكيان الغاصب وبشائر النصر الإلهي”.

وذكّرت الرابطة الشعب التونسي بأن عملية اغتيال الشهيد القائد صالح العاروري جاءت بعد اغتيال القيادي في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية المجاهد رضي موسوي المسؤول عن تسليح فصائل المقاومة. وقالت الهيئة إن العدو الصهيو-أمريكي يجد نفسه يتخبّط، وكلما حاول الرد أو الثأر يزداد غرقًا ويمنح الفرصة بعد الفرصة لصعود محور المقاومة ونموّ قدراته ومزيدًا من التفاف أبناء الأمة العربية والإسلامية والإنسانية حوله.

أمّا بخصوص العمليات الارهابية التي استهدفت مدنيين في ايران، قال رئيس الرابطة التونسية للتسامح صلاح المصري: “إسرائيل” تقوم بعمليات انتقامية غاية في البشاعة، وهذا دليل على حجم خسارتها وحجم الضرر الفادح الذي لحقها، وهي تدفع بقوة وبجنون باتجاه توسيع نطاق الحرب”.

من جهته، أدان الأمين العام للتيار الشعبي محمد زهير حمدي جريمة الاغتيال الإرهابية النكراء التي استهدفت القائد المقاوم الشيخ صالح العــاروري، وتقدم بأحر التعازي لحركة حــماس ولكل فصائل المـقاومة وللشعب الفلسطيني والأمة العربية، واثقًا من أن الردّ على هذه الجريمة سيشفي صدور قوم مؤمنين، مؤكدًا أن الدماء الزكية تجذر حركات المــقاومة وتقرب ساعة النصر.

كما حمّل التيار الشعبي الولايات المتحدة الأميركية الداعم الأول للكيان الصهيوني وقادته المسؤولية الكاملة لتداعيات هذه الجرائم النكراء التي لن تزيد الأمة والمقاومة إلّا إصرارًا حتى دحر الاحتلال من كامل فلسطين.تونس – عبير قاسم العهد الاخباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *