بعد أكثر من شهرين على المذبحة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، بينما تكتفي دول عربية كثيرة بـ”التفرج” دون القيام بخطوات عملانية تؤلم “إسرائيل”، أعرب الوفد الوزاري المكلّف من القمة العربية الإسلامية التي انعقدت مؤخرًا في الرياض، عن امتعاضه من استخدام الولايات المتحدة الأميركية الجمعة (8 كانون الأول/ديسمبر) حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو للمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
وأتى امتعاض الوفد في جلسة مباحثات عقدها مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، حيث شدّدوا على مطالبتهم الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار.
وترأس وفد اللجنة الوزارية وزير الخارجية السعودي الذي لا تزال بلاده تسير نحو التطبيع وتعرقل الخطوات التي من شأنها إحداث الضرر بالكيان الصهيوني وحلفائه، خصوصًا في ملف النفط والتجارة.
وشارك في الوفد وزراء خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، وفلسطين رياض المالكي، وتركيا هاكان فيدان.
وقال وزير الخارجية السعودي لشبكة “بي بي إس” التلفزيونية الأميركية “إنّ المذبحة في غزة لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة للدفاع عن النفس” وفق قوله.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي “إن أميركا هي الوحيدة التي تواصل تأييد الحرب على غزة”، وأردف أن الوفد الوزاري أعرب بلقائه مع بلينكن أن “النظام السياسي الأميركي أصبح عاجزًا بما يتعلق بـ”إسرائيل”، لذلك تتصرف “تل أبيب” بتهور وتواصل قمعها، وفق تعبيره”.