أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أنها تلقت تقريرًا عن انفجار محتمل، في محيط باب المندب قبالة ميناء المخا اليمني، والذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي على بعد نحو 30 ميلًا بحريًا جنوب مدينة المخا الساحلية اليمنية. فصدرت تعليمات للسفن في المنطقة بالتحرك بحذر والإبلاغ عن أي حوادث غير عادية.
في هذا الصدد، علقت وسائل إعلام العدو أنّ: “اليمنيين لا يتوقفون”، بينما قال محرر الشؤون الخارجية في “القناة 12” الإسرائيلية يارون شنايدر إنّ: “اليمنيين نجحوا في تحقيق الهدف الذي وضعوه لأنفسهم وهو تعطيل التجارة البحرية إلى “إسرائيل””.
ولفت إعلام العدو إلى أنّ تغيير مسار الإبحار قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار البضائع المستوردة من الشرق الأقصى، ومن بين الفروع في التجارة التي يتوقع أن تتضرر: “الأقمشة والسيارات والمواد الخام والقطع الكهربائية”.
وكان المتحدث باسم حركة أنصار الله في اليمن محمد عبدالسلام قد أكد، يوم أمس، أنّ: “البحر الأحمر آمن للجميع باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”، مشددًا على أنّ “العمليات اليمنية لها تأثير اقتصادي كبير على “إسرائيل”” . وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، قبل أيام، أنّ وصول السفن التجارية إلى ميناء “إيلات” الإسرائيلي توقف بشكلٍ شبه كامل نتيجة الهجمات من اليمن في البحر الأحمر ضد السفن المتوجهة إلى الميناء.
وأوضح الموقع أنه، في الأسابيع الأخيرة، صعّد اليمن هجماته، وبدأ باستهداف السفن التجارية في محيط مضيق باب المندب في البحر الأحمر، والتي أكد اليمنيون أنها مملوكة لشركات إسرائيلية أو كانت متجهة إلى الأراضي المحتلة.
ونفذت القوات المسلحة اليمنية عمليات عدة، بينها استهداف سفينة تابعة للنرويج بصاروخٍ مباشر، كانت متّجهة نحو موانئ الاحتلال، واحتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر. كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة حتّى وقف العدوان على غزّة.