تواصل قوات الاحتلال الصهيوني تنفيذ محرقة غزة لليوم الـ 82 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ إعدامات ميدانية وجرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من سكان القطاع.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، اليوم الأربعاء، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع موقعة مئات الشهداء والجرحى.
فقد ارتقى 5 شهداء وأُصيب آخرون في قصف لمدرسة بنات المغازي الإعدادية وسط القطاع، وأيضًا وارتقى 5 شهداء آخرون- وسادس استهدف قنصًا بالرصاص- في مدرسة عمواس للنازحين في حي الصفطاوي. كما وصل 7 شهداء إلى مجمع الشفاء الطبي، في وقت مبكر صباح اليوم، بعضهم من حي التفاح والدرج جراء القصف المتواصل.
هذا؛ وواصلت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق في مدينة خان يونس مع سماع أصوات اشتباكات عنيفة. فقد أفادت مصادر محلية عن سماع أصوات انفجارات ناجمة عن اشتباكات وقصف مدفعي إسرائيلي في مناطق الشيخ رضوان ومناطق غرب ووسط جباليا. كما قصف الطيران منزلًا لعائلة “أبو عدوان” شرق مدينة رفح.
التوغلات
تواصل قوات الاحتلال توغلاتها، في عدة محاور في قطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية تشهدها تلك المناطق. وهي خلال هذا التوغل، ترتكب جرائم مروّعة، تشمل: إعدامات ميدانية ومداهمة منازل ومنشآت ونهبها وتدميرها، وحصار آلاف المواطنين في منازلهم وحرمانهم من التزود بالطعام أو الماء أو الخدمات الصحية، وهناك إصابات وشهداء في المنازل والشوارع، ولا تستطيع الطواقم الطبية انتشالهم، كما أن قوات الاحتلال تقوم باعتقالات عشوائية ضد المواطنين يرافقها تنكيل بالمعتقلين.
من جانب آخر؛ أعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذها عمليات جديدة، في قطاع غزة، أوقعت قتلى من الجنود الإسرائيليين، في وقت أقرّ فيه جيش الاحتلال بمصرع خمسة من ضباطه وجنوده وإصابة عشرات آخرين.
شملت هذه العمليات تفجير نفق مفخخ واستهداف آليات محمّلة بالجنود، في مناطق عدة في القطاع وقصف تجمعات لقوات الاحتلال في محاور التوغل. وأكدت سرايا القدس أنها وكتائب القسام تمكنتا من استهداف خمس آليات عسكرية إسرائيلية في محاور التقدم في جباليا البلد شمالي القطاع.
وقصفت السرايا، على دفعتين، عسقلان وسديروت والمستوطنات المحاذية لغزة برشقات صاروخية وقصفت تحشدات الاحتلال بقذائف الهاون، واشتبكت مع قوة مشاة من مسافة صفر وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
المقاومة تكبّد الاحتلال المزيد من القتلى في غزة
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمزيد من القتلى، في صفوف جنوده خلال العملية البرية في غزة، في وقت تخوض فيه كتائب القسام وفصائل المقاومة ملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر في محاور التوغل.
وأقر جيش الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، بمقتل 3 عسكريين أحدهم ضابط في المعارك الجارية شمال القطاع. وفي وقت سابق، أعلن عن مقتل خمسة ضباط وجنود، بينهم قائد سرية في لواء ناحال من قوات النخبة. كما أعلن عن إصابة 43 آخرين، بينهم 9 إصابتهم خطيرة، في معارك القطاع خلال الساعات الماضية.
ووفقًا للبيانات الأخيرة، يرتفع عدد القتلى المعلن عنهم رسميًا في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 170 ضابطًا وجنديًا سقطوا في العملية البرية في قطاع غزة، والتي بدأت في أواخر تشرين الأول الماضي. أما العدد الإجمالي، منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى 498 بين ضابط وجندي.