ارتقى عشرات الشهداء وسقط عدد من الجرحى، في جباليا شمال قطاع غزة ومنازل في رفح جنوب القطاع، جرّاء قصف إسرائيلي، اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول/ديسبمر)، فيما أكّدت حركة حماس أنّ مجزرة جباليا ومسلسل المجازر الصهيونية المدعومة أميركيًا لن تفلح في تهجير الفلسطينيين عن أرضهم، بينما حوّلت القوات الإسرائيلية مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية.
استهدف القصف الإسرائيلي مربعًا سكنيًا في “بلوك 2” في مخيم جباليا، فيما كثّف الاحتلال غاراته على مناطق متفرقة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه. ويأتي هذا القصف عقب يوم من ارتقاء أكثر من 200 شهيد في يوم واحد، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف جباليا ومجمع الشفاء الطبي وأحياء في مدينة غزة.
واستنادًا إلى وزارة الصحة في غزة؛ فإنّ أكثر من 100 شهيد سقطوا في جباليا وما يزال 100 آخرون تحت الأنقاض. هذا، وارتقى 30 فلسطينيًا، بينهم 10 أطفال، في غارات إسرائيلية استهدفت منازل عدة في رفح جنوبي قطاع غزة، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء.
وفي مدينة دير البلح، استشهد 8 أشخاص، بينهم أطفال ونساء، وأصيب نحو 15 في قصف إسرائيلي على منازل عدة في لمدينة.
حماس
بدورها، قالت حماس: “إنّ استمرار المجازر الصهيونية في قطاع غزة بحق المدنيين وتصاعُدها، وآخرها القصف الهمجي على مخيم جباليا المكتظ بالسكّان، وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى، هو تأكيد على السياسة الإجرامية التي تتبّعها حكومة الاحتلال الإرهابية التي تحاول تنفيذ مخطط عقابيّ وتهجيريّ، تحت ضغط القصف والمجازر، وبدعمٍ مطلق من الإدارة الأميركية الشريكة، بشكل كامل، في هذه الجرائم.
وأكّدت الحركة أنّ هذه الجرائم المتواصلة، والتي يندى لها جبين الإنسانية؛ لن تنجح في كسر إرادة شعبنا العظيم ومقاومته الباسلة، وتمسكه بأرضه ومقدساته حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
في سياق متصل، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: “إن قوات الاحتلال حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية”، مشيرًا إلى أنها اعتقلت 240 شخصًا، منهم 80 كادرًا طبيًا و40 مريضًا و120 نازحًا داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء.
وبيّن القدرة أن جنود الاحتلال يمنعون الحركة بين الأقسام، كما اعتقلوا 6 من كوادر المستشفى، بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا بالإضافة إلى مريض ومرافق.
وأصبحت مستشفيات غزة واجهة للاستهداف المباشر وغير المباشر لهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المستمر، والتهديد بالإخلاء القسري، وذلك ضمن عدوانه المستمر منذ 7 تشرين الأول الماضي.
