كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن اختراق طائرة ركاب صهيونية الأجواء اللبنانية، مع بداية الحرب الإجرامية التي يشنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة، بالرغم من التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان.
ووفقًا للصحيفة؛ فقد دخلت طائرة الركاب الإسرائيلية الأجواء اللبنانية خلال الحرب، موضحة أنّ الحديث يدور عن طائرة “بوينغ 787” لشركة “إل عال” أقلعت شمالًا باتجاه “فورت لودرديل” في الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الصحيفة: “خلال الرحلة؛ ميّز الطيار سحبًا عاصفة وأدرك أنه سيتعيّن عليه الالتفاف حولها، وأنّه لن يتمكّن من الطيران عبرها”. وأضافت: “تلقّى الطيّار، والذي كان على تواصل كل الوقت مع مراقبي سلاح الجو والمراقبين المدنيين، تعليمات بالالتفاف عن سحابة العاصفة، وخلال عملية الالتفاف وعلى ما يبدو من دون قصد دخل أجواء مناطق جنوب لبنان، لعدة دقائق، فطالبه المراقبون بالعودة بأسرع وقت من هناك”.
وبحسب الصحيفة؛ فقد أجرت شركة “إل عال” تحقيقًا معمقًا بالحادث الذي وقع 9 في تشرين الأول/ أكتوبر، اليوم الثاني من الحرب، أي بالوقت الذي تكون فيه السماء مزدحمة، ولفتت إلى أن المسار الذي سلكته الطائرة “كان جديدًا، وما يزال غير معروف تمامًا لأصحاب الاختصاصات”. وقالت: “إنّ الحادث انتهى من دون إصابات ومن دون أي محاولة للمساس بطائرة الركاب الإسرائيلية”.
ونقلت الصحيفة، عن شركة “إل عال” تعليقها على الحادث، بالقول إنه: “خلال الأيام الأولى من القتال، طرأت حاجة عملية لتغيير المسارات الحالية، ولأسباب أمنية لا يمكننا تحديد مسار. ونؤكد أنه لم يكن هناك أي خطر على سلامة الركاب والطاقم..” وفقًا لقولها.