شارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس 30 تشرين الثاني/نوفمبر، في اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في سكوبيه في مقدونيا الشمالية، وذلك في أول زيارة له إلى أوروبا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير 2022، بعيدًا عن زياراته إلى بيلاروسيا وتركيا، ما دفع بوزراء خارجية كل من أوكرانيا وبولندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا إلى مقاطعة الحدث.
وألقى لافروف كلمة في افتتاح الاجتماع، حيث قال إنّ أميركا وحلفاءها الأوروبيين الذين يسعون إلى إسقاط الاقتصاد الروسي من خلال العقوبات، قد وضعوا حدًا للتعاون العملي الواسع بين الشرق والغرب.
وأكّد أنّ “روسيا تلاحظ بأسف أنّ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في حالة يرثى لها”، وأنّ “آفاق المنظمة لا تزال غير واضحة”، موضحًا أنّ معنى بذل الجهود لإحياء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي أصبحت ملحقة بحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، أصبح الآن موضع تساؤل.
وقال لافروف: “لقد تحوّلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الأساس إلى ملحق لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. ودعونا نواجه الأمر بصراحة، أصبحت على شفا هاوية ويظهر سؤال ما إذا كانت تستحق “الاستثمار” فيها لضمان الأمن”.