أكد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي زادة أن عملية طوفان الأقصى هي بداية لأحداث كبرى في العالم والمنطقة، وقال إن “الهزيمة ليست فقط من نصيب الصهاينة بل من نصيب الأميركيين أيضًا”.
وأضاف العميد حاجي زادة أن “عملية طوفان الأقصى أحدثت انهيارًا في الكيان الصهيوني، ومنذ اليوم الرابع للعملية استلم الأميركيون القيادة الميدانية هناك وحتى الآن، وهم وضعوا الفيتو على قرار الأمم المتحدة ولا يسمحون بإنهاء الحرب، فأميركا تقف خلف كل هذه الجرائم ولا يمكنها النأي بنفسها وهذه الجريمة ستودي بها أيضًا”.
وفيما شدد بأن حرب غزة كشفت الكثير من الحقائق وعرّت عمق الجرائم الأميركية والصهيونية أمام العالم أجمع، أكد بأن العالم برمّته يشاهد بأن الكيان الصهيوني الذي هزم 3 جيوش عربية في عام 1967، يقف عاجزًا لمدة 70 يومًا أمام فصيل فلسطيني فدائي اسمه حماس، ومن هنا يمكن معرفة قوة محور المقاومة”، وأوضح “الصهاينة الذين كانوا يقولون في يوم ما بأن عليهم أن يحتلوا ما بين النيل والفرات، وكانوا يقولون بأنهم سيهاجمون النووي الإيراني، أصبحوا اليوم في مواجهتهم مع فصيل فدائي يقولون بأن حربهم أصبحت حربًا مصيرية بالنسبة لهم وهذا يعني بأن مصيرهم بات مهددًا”.
وتابع العميد حاجي زادة “إن عملية طوفان الأقصى هي بداية لأحداث كبرى في العالم والمنطقة، وهذه الهزيمة ليست هزيمة للكيان الصهيوني فقط بل هزيمة لأميركا، (فالأخيرة) أصبحت مدركة بأن قوة المسلمين ومحور المقاومة هي أكبر من أن تستطيع (أميركا) كما كانت في الماضي بإسقاط حاكم واحتلال منطقة عبر استقدام الأساطيل والسفن الحربية”.
ولفت إلى أنهم “لا يستطيعون الاستمرار في اتباع هذا الأسلوب وإذا استمروا به فإننا سنشاهد حتمًا انهيار أميركا بنفسها، فإنهم لم يعودوا قادرين على حماية زمرة صهيونية باستخدام أموال مؤدي الضرائب الأميركيين، واصطناع داعش وشن الحروب في العراق وأفغانستان، فعليهم إمّا أن يعيدوا النظر، أو سيواجهون مشاكل أكبر”.
وختم العميد حاجي زادة “إيران لم تعد كما كانت قبل 40 أو 30 عامًا او حتى قبل 5 أعوام، بل نحن اليوم قوة عالمية لا قوة إقليمية فقط “.