على خلفية دعم الولايات المتحدة للحرب الصهيونية الوحشية على غزّة، تعرّضت قواتها في سوريا والعراق لـ74 هجومًا، منذ الـ17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب ما نقلت إذاعة “فويس أوف أميركا” عن مسؤول في وزارة الحرب.
يُذكر أنّ الهجمات ضد قواعد الاحتلال الأميركي، في البلدين المذكورين، لم تتعرّض لاستهدافات منذ الجمعة الماضي، أي 24 من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وهو يوم بدء سريان الهدنة المتفق عليها بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، إلا أنّ مسؤولًا في البنتاغون صرّح لـقناة “الميادين” أنّ “صاروخًا أُطلق على القوات الأميركية وقوات التحالف الموجودة في موقع الفرات شرقي سوريا”، صباح الأربعاء الماضي.
في هذا الإطار، أعلن الأمين العام لكتائب حزب الله – العراق أبو حسين الحميداوي، يوم السبت الماضي، خفض وتيرة التصعيد ضد قواعد الولايات المتحدة في المنطقة، إلى حين انتهاء الهدنة.
وطوال الفترة الماضية، بُعيد انطلاق ملحمة “طوفان الأقصى”، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق القوات الأميركية في سوريا والعراق، مصيبةً أهدافها بصورة مباشرة، وذلك دعمًا لغزة والمقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي.
وتبرز مخاوف بشأن بقاء القوات الأميركية في البلدين، وهو ما أعربت عنه مجلة “The American Conservative”، مؤكدةً أنّ القوات الأميركية تخاطر بحياتها “بلا داعٍ”، بسبب الشلل السياسي والافتقار إلى الشجاعة السياسية.
وفي مقال تحت عنوان “عارنا الوطني في العراق وسوريا”، شدّدت المجلة على أنّ هذه القوات موجودة في العراق وسوريا كونها جزءًا من “عملية قتالية مدمّرة للذات”. ووفقًا لها، فإنّ واشنطن: “لن تضطر إلى القلق” بشأن الانتقام من قواتها بسبب دعمها “إسرائيل” في حربها على غزة، “من خلال الانسحاب من العراق وسوريا”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المقاومة العراقية تؤكد استمرارها في مواجهة الاحتلال الأميركي، حتى تحرير كامل الأراضي العراقية.