الاتحاد الأوروبي قرَّر تخصيص 205.5 ملايين يورو للبنان.. أية مجالات يستهدف؟

أشارت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان، في بيان، الى أنه “في هذه الأوقات الصعبة في المنطقة، يؤكِّد الاتحاد الأوروبي مجدداً دعمه لشعب لبنان، وقد قرَّر تخصيص 205.5 ملايين يورو لتغطية العديد من المجالات ذات الأولوية لدعم استقرار البلاد وتعافيها. وكأولوية أولى، سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم لبنان في تعزيز إدارة الحدود، من خلال تقديم المساعدة المالية والفنية للتماشي مع المعايير الدولية. وسيساهم ذلك في أمن لبنان واستقراره بشكل عام، في مواجهة الاضطرابات والتهديدات الإقليمية”.

ولفتت البعثة، الى أنه “من المهم أن تكون المؤسسات العامة اللبنانية مجهَّزة تجهيزاً جيّداً لتلبية الاحتياجات المتزايدة للشعب اللبناني. ويبدأ ذلك بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية اللازمة، وفقاً لتوصيات صندوق النقد الدولي. ولمعالجة نقص الموارد الضرورية لإجراء مثل هذه الإصلاحات، سيساعد الاتحاد الأوروبي لبنان على تنفيذ ال​سياسة​ المالية وإجراءات إدارة المالية العامة التي ترفع الإيرادات العامة وتحسِّن الظروف الاقتصادية في البلاد بمجرد تفعيل برنامج صندوق النقد الدولي”.

وأكدت أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم المؤسسات العامة اللبنانية في تعزيز الحوكمة والمساءلة والشفافية عند إدارة الشؤون العامة وتوفير الخدمات الأساسية للسُّكان. ويشمل ذلك تحسين إدارة قطاع المياه عبر إدخال أنظمة رصد لاستخراج المياه وتحديث قواعد بيانات المشتركين. وستدعم هذه الممارسات المتمثِّلة في احتساب التكلفة الفعلية للمياه وضمان المساءلة في هذه العملية القطاع في أن يصبح مكتفياً ذاتياً من الناحيتين الإدارية والمالية”.

ولفتت الى أنه “سيساعد الاتحاد الأوروبي لبنان في تقوية العمليات الانتخابية من خلال تعزيز قدرات المؤسسات العامة على إجراء انتخابات نزيهة وشفَّافة وشاملة، ضمن المهل الدستورية. وسيدعم الاتحاد الأوروبي أيضاً المبادرات الرامية إلى إقامة مجتمع مدني قوي وحيوي، بما في ذلك في مجال الثقافة بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي وإرساء الديمقراطية”.

بدورها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، أن”لبنان بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الحوكمة الرشيدة ومؤسسات دولة قوية تتَّسم بالفعالية والشفافية وخاضعة للمساءلة أمام مواطنيها. ومن خلال الأدوات المتاحة لنا، نحن ملتزمون دعم لبنان في تعزيز مؤسسات الدولة وتحديث إدارته العامة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *